خاضت الفنانة الشابة زينة عماد، في ثاني جلسات بيلبورد عربية للعام 2025، تجربة الجلسات على طريقتها الخاصة، لتقدم موسيقاها بطريقة استثنائية، إذ أحاطت نفسها بفرقة موسيقية مكونة بالكامل من النساء، ما منح الجلسة طابعًا يفيض بالأنوثة والقوة.
لم يكن الأداء وحده ما لفت الأنظار في هذه الجلسة، بل أيضًا إطلالة زينة عماد التي بدت كعروس صندوق الموسيقى. ارتدت ثوبًا فريدًا يجمع بين العصرية والكلاسيكية؛ نصفه العلوي فضي اللون يلمع تحت الأضواء، مستحضرًا أجواء الديسكو، بينما كان النصف السفلي أشبه بثوب الزفاف الأبيض.

صعدت زينة عماد إلى ساحة أغنية البوب السعودية الحديثة في فترة قياسية، وقد عُرفت في بداياتها بتقديمها للميدليات التي لعبت دورًا كبيرًا في شهرتها، ثم تألقت في السنوات الأخيرة بإصداراتها الموسيقية الخاصة التي رسخت مكانتها الفنية. وقد كان للجلسة نصيب وافر من هذه الميدليات، حيث بدأت بميدلي أغاني عراقية تراثية واختتمت بميدلي لروائع الأغنية الخليجية في الذاكرة، وبينهما شاركتنا أغانيها الخاصة، جامعةً بين الإبداعات الجديدة والنغمات النوستالجية.
افتتحت الجلسة بأغنيتها الهادئة ذات المفعول السحري "يمر صوتك"؛ قبل أن تأخذنا إلى ميدلي عراقي مميز، غنت به أولًا الأغنية التراثية "عيب استحي من الناس"، تلاه مقطع من رائعة ناظم الغزالي "قلي يا حلو منين الله جابك"، وانتقلت منه بسلاسة إلى أغنية لميعة توفيق "هذا الحلو كاتلني يا عمة"، حيث كان التناغم اللحني بين الأغنيتين مذهلًا.

بعد ذلك، أدّت زينة ثلاثًا من أغانيها الأصلية، "حبيته" و"أنا زينة" و"قرارك"، واختتمت الجلسة بميدلي خليجي رائع بدأته بأغنية طلال مداح "أجاذبك الهوا وأطرب وأغني"، قبل أن تنتقل لأغنية "يا ناس أحبه" لعلي عبد الستار، وجاء بعدها أغنية "عاد الهوا عاد" لعبد المجيد عبدالله، وصولًا إلى أغنية "آه يا أسمر يا زين" لعبد الكريم عبد القادر، التي اختتمت بها الجلسة، مع تبطيء الجملة الأخيرة: "الشوق أمرني/ أطيعك وانسى خلاني"، لتترك معها بصمة لا تُنسى في هذه الأمسية الفريدة.