اختتم ماجد المهندس عام 2024 بطرح ميني ألبوم جديد، حمل اسم "شاطي بحر" من إنتاج روتانا. يضم الألبوم أربع أغاني، جميعها من كلمات الشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أما الألحان فقد حملت ثلاث منها توقيع الملحن صادق الشاعر، فيما لحّن الأغنية الأخيرة أحمد الهرمي، وأما التوزيعات الموسيقية فقد كانت أكثر تنوعًا، حيث تعاون ماجد المهندس مع محمد القريتلي وزيد نديم وعمر صبّاغ وسيروس، كل منهم بأغنية واحدة.
جاء الألبوم بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية، وفي ذات اليوم الذي أحيا فيه ماجد المهندس حفلًا جماهيريًا في البحرين. علمًا أن ماجد المهندس كان قد أعلن عن الألبوم قبل أيام من طرحه، أثناء مشاركته في حفلات موسم الرياض.
يفتتح ماجد المهندس ألبومه بالأغنية الرومانسية "علامات حبي"، التي تضيع بها الحدود الفاصلة بين مشاعر الحب والشوق والحنين، فالشغف يجعل كل المشاعر تتدفق دفعةً واحدة، وكأن الحب مرض له علامات وأعراض تدل عليه. ويتغلب الخوف على باقي المشاعر، لتتسلل الأفكار السلبية في لحظات الفرح: "وأنا حاضنك شوقي فتَكْ بي/ وشلون إذا أبعدت وأشقاني البين".
تليها الأغنية الرئيسية التي يحمل الألبوم اسمها، "شاطي بحر"، والتي يمكن وصفها بأنها الأغنية الأكثر تكاملًا بعناصرها والأكثر جاذبية. تتميز الأغنية بمفرداتها الشعرية الخاصة التي تُعبّر عن الألم الداخلي، وتعكس رغبة عميقة في التحرر من الأعباء العاطفية: "أبي شاطي بحر والموج فيه يبدّد أحزاني/ وأبي أحزان تِتبدَد وما تستوطن سنيني".
ومنها ننثقل إلى أغنية "أولًا"، التي تتميز ببنيتها الرياضية التي تعتمد على التعداد، في محاولة لتبسيط ورسم كافة المعالم لحكاية الحب المعقدة والمشاعر الداخلية العميقة، التي تعيش صراعًا ما بين الحب وجراحه: "ثانيًا أشقيتني ترحال من شكّي وريبي/ لليقين إني بلاقي في محطاتك هنايا".
ويختتم ماجد المهندس الألبوم بأغنية "راحة البال" التي تعكس فلسفة حياتية عميقة، بالتعبيرعن القناعة والسعادة الداخلية، لينتهي الألبوم برسالة إيجابية تدعو إلى التصالح مع الذات ومع القدر: "ما كُتب يأتيك لو شدّوا قِياده/ ربك الوهاب خير الرازقين".