يستمر مشعل تمر في إثبات تحقيقه للنجومية المبكرة، فإلى جانب غنائه بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والإسبانية، وقيامه بجولات عالمية مع فريق وان ريبابليك ووحده، يطل علينا الفنان هذه المرة في حديث عن إصدار ألبومه الأول "Home is Changing".
كان علينا أن نبدأ المقابلة بسؤال مشعل عن شعوره حيال احتلال أحدث أغانيه "بابا فين" قوائم بيلبورد عربية فكان رد فعله أنه اعتقد في البداية أنه حدث خطأً ما حين اكتشف وجود أغنيته على القوائم، لكنه شعر بالإمتنان الشديد والسعادة حين تأكد. كما أبدى امتنانه بوجود أماكن مثل بيلبورد عربية، الأمر الذي رأى انه لم يكن ممكنًا منذ خمس سنوات لكنه ممكن اليوم مع كل التغيرات الكبيرة التي تحدث في مشهد الموسيقى خاصة في الخليج والمملكة العربية السعودية.
أما عن تطورات المشهد الموسيقي السعودي في السنوات الخمس الأخيرة فأعطى مشعل الفضل فيه للجيل الجديد من الشباب، حيث أعرب عن سعادته بهذا التطور، وقال أنه في بداياته كان يشعر بأنه منعزلًا عن المشهد، ولم يشعر أن هناك من يفهم فنه ولكن الآن مع نضوج الجيل الجديد يشعر أنه ينتمي لهذا المكان.
وبالتزامن مع إصدار مشعل لألبوم طويل مثل "Home is Changing" سألناه عن كيفية اختياره للأغاني التي يود إصدارها فقال مشعل أنه عادة لا يشغل باله بأي شيء سوى مشاعره حيال الأغنية، وشعوره أنها تعبر عن أحاسيسه بشكل صحيح، فهو يصنع هذه الأغاني لنفسه، والكثير منها تم صنعه منذ فترة طويلة، ففي حالة أغنية "بابا فين"، كشف لنا مشعل أن الأغنية كانت بحوزته منذ 2019 ولم يصدرها حتى 2024.
وعن تفاصيل ألبوم "Home is Changing" شرح لنا مشعل أن الألبوم يتكون من خمس أسطوانات، كل منها تعبر عن شعور أو مرحلة مر بها في حياته. تأتي البداية مع المرحلة الأولى وهي العمق: ويقول مشعل أن هذه كانت فترة سفره لنيويورك بالتزامن مع بداية الانفتاح في وطنه على حد تعبيره، وأدى ذلك لشعوره بالإرتباك حيث كانت تحدث الكثير من الأشياء في نفس الوقت، وهو ما أدى لشعور مشعل بأنه في مكان عميق جدًا لا يمكنه استيعابه.
ولكن وجوده في هذا المكان العميق هو الذي أتاح له الفرصة للتواصل مع ذاته أو قلبه، وهذا هو اسم الأسطوانة الثانية أو الفصل الثاني، القلب: وهناك وجد مشعل الحب والسحر اللازم للخروج من هذا العمق.
ويضيف مشعل أنه بما أن الحياة لا تذهب في اتجاه واحد للأبد، بعد أن تبدأ في الصعود لفترة، يواجهك عقبة جديدة وهي الأسطوانة الثالثة، القلب المكسور: ولذلك يحتوي الفصل الثالث على أغاني مثل "Keep it"، ويعبّر مشعل عن هذا الفصل قائلًا أنه كان أصعب من فصل القلب وأطول لأنه أثر فيه بشكل أكبر نفسيًا وموسيقيًا لذا كان عليه التعبير بأغاني أكثر، ليذكرنا أنه يصنع هذه الأغاني لنفسه في المقام الأول.
أما في نهاية هذا الفصل شعر مشعل أنه يرى بصيص الأمل، لذلك أتى الفصل الرابع، الحلم: الذي يحتوي على أغاني مثل "بابا فين" التي تحمل الكثير من الأمل من وجهة نظر مشعل، حيث تحمل كلمات مثل "إذا أردت أن تكون مهرجًا فعليك أن تكون الأفضل."
وأخبرنا مشعل أنه مع نهاية هذا الفصل وجد نفسه يعود لطفولته ولبداياته، ولهذا السبب أتى اسم الفصل الخامس العودة: وهو فصل يتحدث عن الهدوء الذي يتبع الرحلة، ولهذا يبدأ بأغنية "Back from the Deep"، أو العودة من العمق، ويخبرنا مشعل هنا أن رسالته من هذا الفصل هي أنه إذا تمكن هو من العودة من هذا المكان العميق المظلم، فأي شخص يمكنه فعل ذلك.
أنهى مشعل المقابلة برسالة أمل وقوة من القلب لكل معجبيه وباللغة العربية حيث قال: "عايز أقول لك don't give up الحياة ماهو كلها بظلام، في شمس يا سولير، في شمس" داعيًا محبيه لعدم الاستسلام مضيفًا: "إذا إنت هنا في العميق وما تقدر تشوف شي وما في لمبة ما في أمل، الدنيا كلها ظلام، لا تستسلم" مؤكدًا للمشاهد: "أنا ما اعرف مين انت صراحة، بس أحبك ياخي انت زيي بني أدم.. فكمل وإذا أحد قاعد يتكلم، مين بيكلم؟ كلم! خليهم، حياتك انت ياخي، قصتك انت فكمل."
لمعرفة المزيد شاهدوا المقابلة الكاملة أعلاه.