سجّل سُلطان خليفة (حقروص) أول دخول له إلى قوائم بيلبورد عربية في الأسبوع الأول من سنة 2025، بفضل أغاني ألبومه الجديد "هين"، الذي اختتم به عام 2024. دخل إلى قائمة بيلبورد عربية 100 فنان، مُحتلًا المرتبة 67، فضلًا عن وصول ثلاثة من أغاني ألبومه الجديد إلى قائمة أعلى 50 أغنية خليجي، بمقدمتها "عديل الروح" التي احتلت المرتبة السابعة، تليها "في المواقف" في المرتبة 19، و"هين" في المرتبة 23. بهذه المناسبة نُسلط الضوء على مسيرة سلطان خليفة ورحلته المُثيرة من عالم كرة القدم إلى الموسيقى وحتى الوصول إلى قوائم بيلبورد عربية.
أثبت سلطان خليفة موهبته في مجالي الرياضة والموسيقى بالتوازي. كان مشواره قد انطلق في عالم الشهرة كلاعب كرة قدم في نادي القادسية، وهناك أُطلق عليه لقب "حقروص" في الملعب بسبب سرعته وطريقته بالتحرك في الملعب. وعندما انتقل إلى عالم الموسيقى، قرر أن يحتفظ بلقب حقروص، ليكون اسمه الفني. وقد أشار سلطان خليفة بأكثر من مناسبة، أن انتقاله إلى عالم الموسيقى لم يكن أمرًا مفاجئًا بالنسبة لمحيطه، بسبب اهتمامه بالموسيقى منذ صغره وبسبب جذوره العائلية الفنية، حيث ينتمي سلطان خليفة لعائلة لها باع في الموسيقى الشعبية.
وفعليًا فإن بدايته في الموسيقى سبقت توقفه عن ممارسة كرة القدم كلاعب محترف، حيث بدأ مسيرته الفنية في عام 2010، عندما عمل كعازف أورج في المناسبات والأفراح. كانت هذه الخطوة البسيطة بداية لصقل موهبته الموسيقية. وفي السنوات التالية، أطلق سلسلة من الأغاني الفردية التي لاقت رواجًا واسعًا بين الجمهور، مثل "شالطاري" و"ليه جيت" و"قبل ما تجرح" و"ما جبرتك" و"ماكتفيت". وبهذه الأعمال، أثبت نفسه كفنان شامل قادر على الغناء والتلحين وحتى الكتابة أحيانًا.
اشتهر سُلطان خليفة بالموسيقى والأغاني الرومانسية بشكل خاص. رغم تقديمه العديد من الأغاني التي تتوافق مع تاريخ عائلته بالموسيقى الشعبية، بما فيها أغنية "عديل الروح"، التي حققت النجاح الأكبر على قوائم بيلبورد عربية بين أغاني ألبومه الجديد، وكذلك أغنية "آخر دوا" التي تعاون بها مع مغنية الأفراح الشعبية، أثير النغم؛ ولكن الأغاني الرومانسية الخليجية، هي التي أبدع به سلطان خليفة بشكل خاص واكسبته جماهيرية واسعة. وقد قدم سلطان خليفة العديد من الأغاني الرومانسية العابرة للجنرات الموسيقية، التي تمزج بين موسيقى البوب الخليجي وأنماط موسيقية أخرى، كما هو الحال في أغنية "عيد الحب"، التي يمزج فيها بين النغمات الخليجي وإيقاع المقسوم المصري التسعينياتي.
بالتوازي مع مسيرته الناجحة كمغني، برز اسم سُلطان خليفة كملحن أيضًا، من خلال الأغاني التي لحنها لنفسه، والأغاني التي لحنها لنجوم آخرين، مثل داليا مبارك وفهد الكبيسي. وخلال السنوات الأخيرة، ازداد نشاط سلطان خليفة في العروض الموسقية الحية، ليُحيي العديد من حفلات ومهرجانات الهيئة العامة للترفيه، إضافة إلى حفلات اليوم الوطني السعودي، ليعزز مكانته كواحد من أبرز الفنانين الخليجيين. وكانت مشاركاته في هذه الفعاليات فرصة للتواصل المباشر مع جمهوره الكبير الذي يمتد عبر الخليج. وظلّ سلطان خليفة يسير برحلته بنسق تصاعدي، ليتعاقد مع روتانا، ويُصدر أخيرًا ألبوم "هين" الذي وصل معه أخيرًا إلى قوائم بيلبورد عربية.