خلال حديثه مع هوارد ستيرن صباح يوم الثلاثاء (8 أبريل)، وبعد يومين فقط من عرض الحلقة النهائية المثيرة للجدل للموسم الثالث من مسلسله الشهير على "The White Lotus"، قال مايك وايت، كاتب العمل، إنه في الحقيقة لا يعرف تمامًا ما هو سبب الخلاف الذي أُثير حول موسيقى المسلسل.
كان مؤلف موسيقى المسلسل، كريستوبال تابيا دي فير، قد صرّح الأسبوع الماضي لصحيفة نيويورك تايمز بأنه قرر مغادرة العمل نهائيًا، بعد ما وصفه بسنوات من الخلافات الإبداعية مع مايك وايت بسبب الأسلوب الموسيقي غير التقليدي الذي يتبعه الموسيقي التشيلي.
قال وايت وهو يضحك بتوتر أثناء حديثه مع ستيرن في برنامجه الصباحي عبر إذاعة SiriusXM: "يا رجل... بصراحة، لا أعرف فعلاً ما الذي حدث، سوى أنني بدأت الآن أقرأ مقابلاته لأنه قرر أن يطلق حملة إعلامية يتحدث فيها عن مغادرته للمسلسل". وتابع وايت: "وأثناء قراءتي لتلك المقابلات، أدركت ببساطة أنه... لا أعتقد أنه كان يحترمني"
في حديثه مع صحيفة نيويورك تايمز، شبّه كريستوبال تابيا دي فير تعاونه مع مايك وايت بعلاقة أعضاء فرق الروك التي سبق أن كان جزءًا منها، قائلاً: "الأمر كان يشبه تمامًا حين لا يفهم عازف الجيتار المغني إطلاقاً".
وأوضح تابيا دي فير، الحاصل على ثلاث جوائز إيمي عن عمله في المسلسل، أن الخلافات الإبداعية بينه وبين وايت بدأت فعليًا منذ الموسم الأول. ورغم إشادته بنص وايت آنذاك ووصفه بأنه "مكتوب بشكل ممتاز"، إلا أنه شعر أن الطابع الكوميدي وأجواء تلفزيون الواقع التي يحملها النص لا تنسجم إطلاقًا مع توجهه الموسيقي "المظلم والحادّ للغاية".
قال تابيا دي فير: "عندما تحدثت مع مايك، قلت له مازحًا إننا نستطيع أن نصنع شيئاً يشبه 'هاواي هيتشكوك'، وفوجئت بأنه تحمّس كثيراً للفكرة وبدأ يضحك".
وفي المقابل، لم يتردد تابيا دي فير في انتقاد الموسيقى المؤقتة التي وضعها وايت للمسلسل في بداياته، واصفاً إياها بأنها "موسيقى خلفية لطيفة" تحمل أجواء "منتجع بإيبيزا"، لكنها في نظره تفتقر تمامًا لأي لمسة تميز.
وأضاف تابيا دي فير أنه، وبعد أن واجهت موسيقى الموسم الثالث الذي انتهى عرضه مؤخرًا انتقادات من الجمهور لافتقادها الأنغام الشهيرة في الموسمين الأول والثاني، كان يخطط لإعادة إدخال نغمة "أوول-لوو-لوو-لوو" المحبوبة بطريقة ذكية وخفية، لكن وايت لم يكن سعيدًا على الإطلاق بهذه الفكرة".
أما وايت، فبدا مستغرباً من هذه التصريحات، وقال لستيرن: "نحن حتى لم نتشاجر حقاً... هو قال إننا دخلنا في نزاع، لكنّي لا أعتقد أنني دخلت معه في شجار قط، باستثناء ربما بعض الرسائل الإلكترونية التي كنت أرسلها له كملاحظات على العمل".
وأضاف: "أعتقد أنه لم يكن يحب فكرة أن يتلقى ملاحظات مني، أو أن يُطلب منه إجراء تعديلات. أظن أنه ببساطة لم يكن يحترمني". وتابع قائلاً: "لم أقم في حياتي بمجاملة شخص بهذا الشكل كي يقبل التعاون معي كما فعلت معه".
وأقرّ وايت بأنه كان يعلم أن تابيا دي فير "ليس من النوع الذي يحب العمل الجماعي، وكان يريد أن يفعل كل شيء بطريقته الخاصة"، لكنه استغرب من قراره مهاجمته علناً قبل ثلاثة أيام فقط من عرض الحلقة النهائية، واصفاً ذلك بأنه "تصرف غير لائق نوعاً ما".
وردّ عليه ستيرن قائلاً إن ككاتب وصانع للمسلسل، من الطبيعي أن يكون لمايك وايت الحق في التدخل في اختيارات الموسيقى في عمل هو صاحب رؤيته بالكامل.
وأضاف ستيرن مؤكداً: "أي شخص تقوم بتوظيفه، عليه في النهاية أن يلتزم برؤيتك أنت، هذه هي القاعدة!
فقال وايت: "في الحقيقة، هذا هو السبب الذي جعل تعاوننا ينجح في أول موسمين، لأننا كنا نعمل معاً ضمن إطار واضح من الملاحظات والتعديلات. لكن عندما جاء الموسم الثالث، كان تابيا قد فاز بجوائز إيمي، وأغنيته أصبحت منتشرة بشكل واسع، ولم يعد يريد المرور بهذه العملية بعد الآن. لم يعد يريد أن يحصل على ملاحظات مني... كان دائمًا ينظر لي بتلك الابتسامة الساخرة كلما تعامل معي. أظن أنه كان يراني مجرد قرد أو شيء من هذا القبيل. لا أعلم".
وفي ختام حديثه، عبّر وايت عن استغرابه الشديد من كل هذا الغضب والضجة التي أثيرت حول ما يعتبره مجرد "خلاف إبداعي عادي"، مع شخص لا يزال يراه رغم كل شيء "موهوبًا للغاية".
ظهرت المقالة الأصلية للمرة الأولى لجيل كاوفمان على Billboard.com