لاتزال أغنية الشامي، يا ليل ويالعين، تحافظ على مكانتها في قائمة الأغاني العربية الأكثر استماعًا منذ أن صدرت بنهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، ويبدو أنها في طريقها إلى تحطيم بعض الأرقام القياسية، على المستوى الفردي للنجم الصاعد، بأقل تقدير. حصدت الأغنية أكثر من سبعين مليون مُشاهدة على يوتيوب خلال شهرين فقط من إصدارها، لتُصبح أكثر أغاني الشامي رواجًا على المنصة. ناهيك عن كون الأغنية قد تصدّرت لأسابيع قوائم أعلى نسبة استماع ومشاهدة على يوتيوب نفسه في ٢٣ دولة، من بينها دول أوروبية مثل ألمانيا والسويد والنمسا، حيث تؤكد الأرقام على النجاح الاستثنائي الذي أحرزته أغنية الشامي. وقد تمّ ترشيحه هذه السنة في حفل جوي أواردز لجائزتين موسيقيتين: جائزة الوجه الجديد المفضَّل وجائزة الأغنية المفضّلة، وذلك بفضل أغنيته يا ليل ويا العين. يُنافس الشامي في هذه الفئة كبار نجوم الوطن العربي، مثل عمرو دياب وأصالة وجورج وسوف وأحمد سعد وغيرهم.
تجدر بنا الإشارة هنا إلى أهم نُقطة تتعلق بالشامي، وهي الأمر الذي يجمع عليه داعموه وحتى منتقديه حيث يتفق الجميع على أن الشامي يتمتع بستايل خاص وجديد مختلف كليًا عن تجارب من سبقه كلّها، وهذا ما يجعله استثنائيًا. بالإضافة إلى كونه تمكّن من تحقيق هذا النجاح في ظل ظروف صعبة، فالشامي هو فنان سوري من جيل الشتات، وينتمي إلى فئة عمرية تشبهه من حيث تجاربها وواقعها المختلف، ونجاح نجم يافع في ظرف كهذا أمر أكثر من استثنائي.
أما بالنسبة لأغنية يا ليل ويالعين بالتحديد، والتي كتبها الشامي ولحّنها بنفسه ووزّعها فؤاد جنيد، فهي دون شكّ أفضل ما أنتجه الشامي حتى اللحظة، وإن كانت بعض أغانيه السابقة قد تميّزت بكلمات أكثر شاعرية أو ألحانًا أكثر إثارة، إلا أن يا ليل ويالعين هي الأكثر تكاملًا، أضف إلى أن الكليب الذي أخرجه حسان رحايل قد أضفى على الأغنية بُعدًا دراميًا زاد من تعلّق المتابعين بها.