بعد إطلالته الأخيرة المثيرة للجدل، ترقّب جمهور محمد رمضان "المفاجأة الجديدة" التي سيُفجّرها في كوتشيلا، خاصة أنه لم يتراجع أمام الانتقادات بل رد عليها بأسلوب ساخر، عبر مقطع فيديو لرجل ينتعل حذاءً كاريكاتوريًا ضخمًا مع مقطع من أغنيته الجديدة "بحب أغيظهم". كانت الرسالة واضحة: محمد رمضان لا يعتذر، بل يضاعف الرهان.
الكشف جاء أخيرًا، ولم يكن بالصخب المتوقع. ارتدى الفنان زيًا أبيض بالكامل، جلس على عرش، واضعًا تاجًا على رأسه، إلى جانبه نرجيلة، وتحيط به راقصات في مشهد قد يعتبره البعض صورة نمطية عن الشرق في المخيلة الغربية. توليفة استعراضية محكمة، وإن لم تكن جديدة، بدا رمضان مكتفيًا بها.
مع تقدّم العرض، تدرّج الفنان في خلع ملابسه، فتخلّى أولًا عن ردائه، ثم عن قميصه، حتى ظهر عاري الصدر تمامًا في ختام الحفل، وهو مشهد غير مستغرب في سياق العروض الاستعراضية.
لكن الغرابة الحقيقية كانت في لحظة رمي أحد الحاضرين جواز سفر مصري من المدرجات نحو رمضان، الذي التقطه، ثم قبّله، وأعاده لراميه.
أثارت الحركة تفاعلًا كبيرًا على السوشال ميديا. البعض رأى فيها لفتة وطنية، وآخرون رأوها أقرب إلى "الترتيب المسبق" منها إلى التلقائية، فمن يُحضر جواز سفره إلى حفل موسيقي؟ وإن فعل، لم يرم الوثيقة الثمينة في الهواء؟ بالنسبة للبعض، كانت اللفتة موجهة لاستمالة الجمهور المصري، خاصة أن رمضان يواجه استدعاءًا حال عودته لمصر، بسبب إطلالته السابقة في كوتشيلا.
إثارة الجدل: استراتيجية لا بد منها
رمضان، الذي بنى مسيرته الفنية على خليط من الاستعراض، والرموز الشعبية، وقصص النجاح الفردية، مع جرعة من التمرد على الخطوط الحمراء، لا يبدو مستعدًا لتغيير هذه المعادلة. لكنه في الوقت ذاته لم يقدّم جديدًا في أدواته، بل ظل يدور في فلك الصيغة نفسها. فهل تنجح قبلته السحرية في تصليح الموقف؟