يحل هذا العام العديد من نجوم غناء المهرجانات والغناء الشعبي ضيوفًا على مسلسل "فهد البطل" للممثل أحمد العوضي، والذي عوّد جمهوره بالسنوات الأخيرة على تقديم مسلسلات تحمل ثيمة البطل الشعبي.
شخصية هذا العام شاب صعيدي هارب من ظلم الأسرة، يعمل بمنطقة شق التعبان بالقاهرة بمجال الرخام، وهو ما يعني الكثير من الصلابة والجدعنة والقوة، والمشاجرات البدنية، والكثير من الأغاني حول كل ذلك.
يتبارى هذا العام حتى الآن خمسة مغنيين لتقديم ملامح شخصية البطل الشعبي هذا، عبر أغاني تعكس لغة وتعابير الشارع الذي خرج منه.
رحمة محسن - غول الأصول
رغم وضع الفنان أحمد العوضي بشكل شخصي تحت مجهر الملاحظة والانتقادات بتهمة المتاجرة بمفهوم الرجولة والمبالغة بتقديم شخصيات ذكورية، إلا أن نجمة التتر الرئيسي لهذا العام كانت المغنية الشعبية الصاعدة بقوة رحمة محسن.
تأثر لحن الأغنية بالموال والمقسوم الصعيدي، وحمل توقيع الملحن خالد سلطان والموزع نوار بحيري، إلى جانب التحية الشهيرة بالأفراح. تُغرق كاتبة الكلمات كوثر حجازي شخصية فهد البطل بالمديح لخصاله المميزة وحفاظه على أصوله المنياوية وشجاعته وبطشه عند الحاجة.
أردني وعنبة - فهد البطل + توني العمدة - جالكوا الخطر
إلى جانب التتر الأساسي، صدر ترويجًا لـ "فهد البطل" مهرجانان جديدان. كان التفاخر والتبجح واضحًا في التعاونين حيث أصبح فهد أقرب لبطل خارق، قادر على الحط على جميع أخصامه، ومن الأفضل ألا تتورط معه أو تكون بطريقه بشكل عام. ويضيف عنبة جانبًا ساخرًا إضافيًا مستوحى من الرسوم المتحركة للأطفال حينما يشبه فهد البطل بالشخصية الكارتونية "بين 10".
أحمد شيبة - طلعتوا عيره وقشره
الحديث عن البطولة لا يكتمل بلا الحديث عن الغدر. وفي الغدر لا صوت يعلو فوق صوت أحمد شيبة، والذي يأخذ الأمور دومًا بالتدريج ودون تصعيد مفاجئ.
في "طلعتوا عيرة وقش"، يغني شيبة عن فهد الذي يحسن لمن حوله ويتعامل بفطرته ويصون العشرة، ويدعم من تجمعه بهم صلات قرابة وصداقة. رغم ذلك فإنهم يقابلون إحسانه بغدر ونكران للجميل.
أغنية إضافية مخصصة لتنقل إحساس البطل بالألم وجرح الخديعة، قبل لحظة التحول حيث يقرر أن يصبح أنانيًا ولا يعيش إلا لنفسه. لكن حتى مع التدرج بالطرح، تأتي الموسيقى على نوتة عالية متصاعدة، لتعبر عن الغضب والسخط على امتداد الأغنية.