كان منير صاحب أكبر حفلات بتاريخ مصر، فرغم عدم وجود إحصاءات رسمية تؤكد وتوثق الأرقام إلا أن العديد من منظمي الحفلات في مصر يشيرون إلى أن 250 ألف شخص حضروا حفله في عين السخنة عام 2013. وقبل ذلك حافظ حفله في التجمع الخامس عام 2007 لسنوات على تصنيف أضخم حفل غنائي، وقد حضره 70 ألف شخص، الأمر الذي أدّى لتعطل شبكة الاتصالات في المنطقة حينها مع الضغط الغير متوقع. كذلك حقق منير الحفل الأعلى إيرادات في تاريخ حفلات الأوبرا المصرية في العام 2008 قبل ان يتم منعه في العام التالي من الغناء في الأوبرا.
وبرغم خصوصية جمهور منير، وسطوع نجم العديد من الفنانين في عقود الألفية الجديدة الذين تألقوا بتقديم الحفلات على نطاق واسع، إلا حفلات منير كان لها ألقها الخاص عبر العقود المتتالية لمسيرته، فكانت الحفلات امتدادًا لا ينفصل عن إصداراته وألبوماته ومشروعه الفني ككل. بدأ ذلك مع إصرار يحيى خليل شريك مسيرة منير في بداياتها على ألا يؤدي الكينغ في حفلات الأعراس على الإطلاق، رغم كونها مصدر الربح الرئيسي للفنانين في تلك الحقبة وحتى اليوم، بهدف أن تبني حفلاته جمهورًا نوعيًا بشكل ممنهج. اختبر بعد ذلك تقديم حفلاته ضمن مهرجانات عربية وعالمية خارج مصر، الأمر الذي فتح آفاقه ووسع ثقافته الموسيقية لتشمل ألوان وجنرات متنوعة في وقت مبكر مثل مشاركاته الأولى في مهرجان قرطاج في تونس، ثم أدائه على مسارح عالمية في ألمانيا وأمريكا وغيرها. كما أسس لعلاقة خاصة مع جيل الشباب وتقرب منهم عبر حفلات الجامعات التي قدّمها والتي كانت خير جسور أوصلت كلماته وموسيقاه السباقة للجمهور المناسب.
في مراحل لاحقة وبعد أن أصبح منير "الكينغ"، واتسعت رقعة أدائه الحي أكثر، تفنن بالأداء مع نجوم متنوعين على المسرح، ليشاركهم تقديم أغانيهم وكأنها رسالة يوصلها بتبنيه للثقافات المختلفة وراء كل من هذه الأعمال، ورغبته بمخاطبة جمهور من كل مختلف اللهجات والأطياف الموسيقية، فنراه يؤدي كل أغنية تمناها أن تكون له مع فنانها الأصلي، مثل "أحبك وأنطلق عصفور" لعلي الحجار، واستعاد ذكريات الثمانينيات مؤخرًا بتقديم أغنية "أكيد" على المسرح مع الكابو حميد الشاعري. وفي الواقع فقد كان منير مسحورًا بالألوان الغنائية المختلفة في شمال أفريقيا، فحرص حين حانت له الفرصة على الغناء في حفل مع حميد بارودي، وقدّم "تحت الياسمينة" مع لطيفة التونسية، وأدّى الأغنية الأيقونية "حكمت الأقدار" مع الشاب خالد في العام 2009. أما مؤخرًا، فشارك المسرح مع جيل الشباب الذي رغبوا بأداء أغانيه الأيقونية معه، فغنّى إلى جانب نانسي عجرم وأحمد سعد وغيرهم.
من بين العديد من الجوانب التي ساهمت في أن يصبح محمد منير "الكينغ" صاحب المسيرة الجريئة والمختلفة التي نعرفها اليوم، يبقى لحفلاته خصوصية كبيرة شهدت عليها أجيال متتابعة حضرت حفلاته في مصر وحول العالم. جمعنا لكم في القائمة التالية، زهرة من كل بستان من تاريخ منير الطويل في الأداء الحي.
"سيدي" مع حميد بارودي - حفل مارينا 2000
“الليلة يا سمرا" - حفل مهرجان قرطاج 2002
"أحبك وأنطلق عصفور" مع علي الحجار - حفل دار الأوبرا المصرية
"شبابيك" - حفل الجامعة الأمريكية 2008
“حكمت لقدار" مع الشاب خالد - 2009
"أنا بعشق البحر" على القيثارة فقط مع العازفة ياسمين الحاربي
محمد منير في مهرجان الدانوب في النمسا
محمد منير في جولة ألمانيا 2010 - "ياسمينا" مع عادل الطويل
الكون كلو بيدور - حفل مرسيليا 2011
“أهل العرب والطرب" - حفل عين السخنة 2013
“أكيد" مع الكابو حميد الشاعري - مهرجان العلمين - 2023
"أنا بعشق البحر" مع أنغام - حفل ذكريات مع هاني شنودة 2023