إذا ما نظرنا إلى مشوار رامي صبري في الآونة الأخيرة، سنجد حرصه على مواكبة التطور إلى جانب تمسكه بالمتعارف عليه منذ بداية مشواره الغنائي، وكأنه يحاول استقطاب أكثر من جيل من الجمهور. يتضح ذلك من خلال حرصه على إصدار الأغنيات المنفردة الأسرع وصولًا إلى الجمهور، إلى جانب استمراره بتقديم الألبومات في وقت عزف فيه العديد من نجوم البوب عن الألبومات الكاملة، أو حتى اختاروا إصدار ألبوماتهم بطريقة أغنية منفردة كل أسبوع. ولكن عرف رامي جمهوره جيدًا، كما آمن بأن العمل الفني الجيد سوف يجد طريقه دائمًا إلى الجمهور، مثلما حدث معه مؤخرًا بأغنية الكلام كله عادي. أصبحت الأغنية تريند يتداوله الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك و انستجرام بعد مرور أكثر من ١٥ عامًا على صدورها في ألبوم غمضت عيني، وهي من كلمات وائل توفيق وألحان رامي صبري وتوزيع طارق توكل.
وبالحديث عن الموزع طارق توكل، فتجمعه العديد من القواسم المشتركة مع رامي، فهو موزع أغلب أغانيه منذ بداياته بألبوم حبيبي الأولاني حتى ألبوم معايا هتبدع المكون من ثماني أغنيات، قام طارق بتوزيع ست منها وأبرزها هيت يمكن خير. لحّن رامي الأغنية التي تبدأ بمزج الجيتار مع الناي، قبل أن يبدأ بغناء الكلمات التي كتبها الشاعر أحمد علي موسى: "ولا وقته إننا نتحاسب ولا وقته إني ألوم ولا أعاتب إيه إيه هيفيد". تمنحنا المقدمة مشاعر متضاربة فلا نستطيع تحديد كونها عتاب بين الأحباب أم هو فراق وانتهت قصة الحب بالفعل، لتأتي اللازمة وتوضح لنا الحقيقة وهي انفصال حبيبين، فا يظهر رامي كالطرف الذي يحاول تجاوز آلام وجراح هذا الفراق الذي لم يكن في حسبانه.
برعت الإيقاعات الشرقية في إيصال هذه الحالة، ومزجت التوزيعات بين الوتريات والبزق والناي. اختار رامي ألا يصور فيديو كليب للأغنية هذه، ولا لأي من أغنيات الألبوم، واكتفى بفيديوهات الكلمات.
رغم نجاح الأغنية الكبير إلا أنها واجهت بعض العقبات التي بدأت بظهور الملحن عمرو مصطفى بإحدى البرامج التلفزيونية وتصريحه بالتشابه الكبير بين لحن يمكن خير، ومطلع أغنيته رقصة التي صدرت عام ٢٠٢٢، أي قبل صدور يمكن خير بعدة أشهر.تصاعد الأمر إلى حد حذف الأغنية من إحدى المنصات بسبب سوء التفاهم هذا، ولكن في النهاية تم الصلح بين الطرفين لتعود الأغنية إلى جمهورها.