بدأ موح ميلانو مسيرته الفنية من الملاعب، حيث كان يغني ضمن صفوف الألتراس لتشجيع فريق الاتحاد الجزائري مع فرقة أولاد البهجة. انفصل عن الفرقة وبدأ رحلته الفردية ليشارك في تأسيس جنرا جديدة عُرفت بالزنقاوي، والتي تنحدر من كلمة الزنقة بالدارجة الجزائرية وتعني الشارع. خرجت هذه الجنرا من أهازيج الملاعب وأصوات الشارع، لتكتسح الساحة الموسيقية الجزائرية في السنوات الأخيرة، إلى جانب الراب والراي ووصلت إلى العالمية.
ساهم موح إلى جانب أسماء بارزة مثل جليل باليرمو وفوفا تورينو في نشر هذا اللون، معتمدين على أسماء مستوحاة من المدن الإيطالية. منذ بدايته الفردية في 2020، ترك ميلانو بصمة واضحة على الساحة الفنية، مقدمًا أغاني تعبّر عن نبض الشارع وهموم الشباب.
ما شافوهاش لـ موح ميلانو
في أولى أغانيه "ماشافوهاش"، جاء صوت موح ميلانو ليحكي قصة حياته الشخصية، حيث اختلطت كلماته مع صدى أصوات جماهيرية متأثرة بموسيقى الألتراس. مع كل نغمة، كان يروي معاناته اليومية في الشوارع الجزائرية، ويعبر عن صعوبة الحياة وكيفية مواجهة التحديات. أخرج الكليب أمين بومدين في مشاهد مستوحاة من واقع موح، حيث صور كيف تعلم وساعد أهله في محاربة الصعاب. الموسيقى اعتمدت على الأورج الشعبي المعروف بآلة السانتي في الجزائر، وقد الأغنية حققت أكثر من 560 مليون مشاهدة.
دغري لـ موح ميلانو
تعتبر أغنية "دغري" الصادرة في 2021، واحدة من أبرز المحطات في مسيرته الفنية. تعاون ميلانو مع استوديو سكاي برود في إنتاجها، والذي لعب دورًا مهمًا في نشر هذا النوع الموسيقي. اعتمدت الأغنية على صرخات الألتراس، ما أضفى عليها طابعًا حماسيًا وجماهيريًا، وعبّر ميلانو بالكلمات عن الواقع الاجتماعي والسياسي من للشباب، كما تداخلت المشاعر في أسلوب تجريبي جديد على الزنقاوي. انتشرت الأغنية في شوارع الجزائر وتناقلها الشباب بشكل كبير حتى حققت أكثر من 191 مليون مشاهدة.
ناض البركان لـ موح ميلانو
تابع موح ميلانو في أغنيته "ناض البركان" سردية الحياة الشخصية والمصاعب اليومية، حيث عكس مرة أخرى حياة الشباب من خلال كلمات تلامس الواقع بشكل مباشر مع تطور أسلوبه الكتابي. تعاون ميلانو في الإنتاج الموسيقي مع زينو كندور، الذي اعتمد على صوت أورغ عاطفي يتناغم بشكل مثالي مع الكلمات. كما عمل مع المخرج أمين بومدين، الذي أضاف بعدًا عاطفيًا من خلال مشاهد تمثيلية قدمها موح ميلانو بنفسه، وهو أسلوب أصبح مميزًا في أغلب كليباته التي تحقق ملايين المشاهدات.
الخاينة لـ موح ميلانو
حملت "الخاينة" تغييرًا كبيرًا في أسلوب ميلانو، حيث تعاون فيها مع فرقة بوليفان، وهي فرقة جزائرية عُرفت بتقديمها ألبومات بطابع شعبي عصري. أظهرت هذه الأغنية طبقات جديدة في صوت موح، الذي ابتعد فيها عن صدى صوت الألتراس في الزنقاوي، وركز على صوته الخاص. أما الكلمات، فحملت أسلوبًا عاطفيًا للحديث عن الخيانة بطريقة غير نمطية. وقد شاركت الفرقة مع موح في الكليب، حيث ظهرت وهي تعزف على آلاتها التقليدية مثل الماندولين والدف.
شي ف شي لـ موح ميلانو
عاد موح في أغنيته "شي ف شي" إلى أسلوب الزنقاوي الذي جمع العديد من التأثيرات الموسيقية الشعبية، لكن مع لمسة تجديدية للجنرا. الأغنية التي صدرت في 2024 لاقت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بفضل إيقاعاتها الغنية وكلماتها التي تتناول الحياة والتحديات التي يواجهها الفرد. في الكليب، يظهر موح مع أصدقائه في السيارة، مما جعل الأغنية تصل إلى جمهور أوسع بسبب قوتها العاطفية وقربها من الواقع اليومي.