يعتبر نعمان بلعياشي من الأسماء البارزة في ساحة البوب المغاربي، وقد ساهم في السنوات الأخيرة بتطوير هذا الصوت عبر الغناء أولًا، بالإضافة إلى موهبته في التلحين والكتابة. بدأ مسيرته عام 2011 واتسمت رحلته الفنيّة بالاستمرارية وقد طوّر أداءه في كل إصدار، كما شكلت أغانيه نقلة مهمة في شكل أغنية البوب المغربية المعتمدة على الإيقاعات الشعبية. نرصد في هذا المقال أبرز هذه الإصدارات التي قدمها نعمان على مرّ السنين وانتهت هذا العام بدخوله إلى قوائم بيلبورد عربية.
معاك
أطلق نعمان أغنية "معاك صيف سنة 2015، عندما كان في بداية مسيرته الفنيّة، وقد كشفت الأغنية عن موهبته في الكتابة والتلحين. حملت الأغنية ثيمة الحب والشوق في أبيات مكتوبة بالدارجة المغربية، بينما جاء الإيقاع بطيئًا مع موسيقى رومانسية. عادت هذه الأغنية إلى الواجهة في الفترة الأخيرة بعد انتشارها على منصة تيك توك، وقد صرّح نعمان في واحدة من مقابلاته أنه يوّد استعادتها في ألبومه القادم، كما أكد أنه أشرّف بنفسه على تسجيلها وصناعتها في بداية مسيرته.
مدامتي
دائمًا ما يحكي بلعياشي عن تأثره بموسيقى الراي، ويظهر هذا جليًا على أدائه الصوتي عبر التلاعب بالطبقات والتلوينات المميّزة. دمج هذه التأثيرات في تراك "مدامتي" مع الموسيقى التي اعتمدت على الكيبورد ودقات الإيقاع الشعبية من توزيع سامي زناتي الجزائري. حقق كليب هذه الأغنية انتشارًا واسعًا من إخراج حسن الكرفطي، بينما اعتمدت الكلمات على الغزل بالدارجة "داولي الكبيدة / اليوم عليا بعيدة". كل هذه العوامل جعلت من "مدامتي" نقلة نوعيّة في مسيرة نعمان وعلى صعيد البوب المغاربي.
الماضي
اختلفت "الماضي" عن باقي إصدارات نعمان، وقد تعاون في الكلمات مع محمد المرضي ليحكي عن التجارب الشخصية والخوض في علاقات صعبة، بينما لحَّن العمل بنفسه لكن ما ميّزه هو دمج تأثيرات البوب المغاربي من إيقاعات غنيّة مع صوت يقترب من الروك في ألحان الجيتار الكهربائي. قدَّم نعمان في هذه الأغنية مشاهد تمثيلية من إخراج محمد علي العويني.
والا بغيتي مع زينة الداودية
لم يقدم الكثير من التعاونات أو الديوهات في مسيرته، مع أن تراك "والا بغيتي" مع زينة الداودية، التي تقدّم أغاني شعبية وراي، قد حقق نجاح متوقع خاصة وأن أصواتهما جاءت منسجمة في الغناء عن خسارات الدنيا. يعتبر هذا الديو من أبرز التعاونات في مشهد البوب الشعبي المغاربي، وقد تعاونا مع محمد المرضي في الكلمات بينما لحنها نعمان الذي استمر بالتلحين لنفسه طوال مسيرته.
بلا بلا
دخل نعمان للمرة إلى قوائم بيلبورد عربية مع صدور أغنيته "بلا بلا"، فدخل مباشرةً إلى المرتبة 43 على قائمة 100 فنان، فيما حجزت الأغنية مركزًا متقدمًا على لاقائمة في الأسابيع التي تلت صدورها. تعاون نعمان في هذا الإصدار مع المنتج بلال أفريكانو والذي صاغ إيقاع بوب شعبي مميز، خاصة وأنه معروف بإسهاماته في هذه الجنرا وتطوير صوت البوب المغاربي. جاء أداء نعمان مازجًا بين تلاوين الراي وأسلوب الغناء الشعبي، كما قدم مشاهد تمثيلية في كليب من إخراج يونس بلعياشي.
