بعد مدة طويلة من ترقب النطق بالحكم النهائي، شارك المستشار القانوني ياسر قنطوش مساء اليوم 5 فبراير/ شباط من العام 2024 منشورًا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تهنئته لموكلته الفنانة شيرين عبد الوهاب معلنًا فوزها في القضية : "ألف مبروك للفنانة شيرين عبد الوهاب بانتصارها على شركة روتانا وأنها أثبتت للجميع أنها على حق في انتهاء علاقتها بشركة روتانا".
النتائج المترتبة على فوز شيرين عبد الوهاب بالقضية
وفي اتصال هاتفي خاص مع بيلبورد عربية عقب النطق بالحكم، أكد المستشار القانوي ياسر قنطوش، أن محكمة القاهرة الاقتصادية أبطلت عقدها مع شركة روتانا واعتبرته لاغيًا، كما منحتها حرية إصدار أعمالها دون أن تمنع نشرها.
إلى جانب ذلك، أُلزمت الشركة بدفع 2 مليون جنيه تعويضًا عن حجب محتواها. ما يتركنا أمام تساؤلات كبيرة حول المرحلة القادمة من مسيرة شيرين، مع إمكانية عودة إصداراتها إلى منصات البث المختلفة، بما في ذلك أغاني ألبومها التي صدرت خلال صيف العام 2024 وقُوبلت بالحذف.
تاريخ الخلاف مع روتانا
كان هذا الخلاف القضائي الذي حُسم اليوم قد بدأ فعليًا وبشكل تدريجي خلال الأعوام الخمس الماضية. ففي العام 2019، دخلت الفنانة شيرين عبد الوهاب في شراكة مع شركة روتانا للإنتاج، حيث تم توقيع عقد يتضمن تسجيل ألبومين غنائيين، بالإضافة إلى تصوير فيديو كليب لكل ألبوم، وتنظيم ثلاث حفلات غنائية. وفي السنوات التالية تم تسريب أغاني من هذا الألبوم مما تسبب ببداية الخلاف بين روتانا وشيرين، التي غُرمت بسبب هذا التسريب الغير مقصود بغرامة مالية كبيرة سددتها في العام 2023.
عادت شيرين من بعد ذلك لنشاطها الفني مع روتانا، لكن تأخر إصدار أغاني الألبوم أشعل الخلاف من جديد، حول استمرار سريان التعاقد بينهما مع عدمه. صعّدت شيرين حينها واتجهت لتنزيل ألبومها عبر قناتها الخاصة على يوتيوب، ما دفع روتانا لحذف جميع الأغاني المنشورة، لتبدأ في إثر هذه الأحداث الدعوى القضائية الجديدة بين الطرفين، والتي تم نطق الحكم فيها اليوم لصالح شيرين.