طلق مهرجان قرطاج الدولي بدورته الـ 58 في العاصمة التونسية يوم الخميس 18 يوليو/تموز بعرض فني موسيقي للفنان لطفي بوشناق بعنوان "عايش لغناياتي" وسط حضور جماهيري كبير، والذي كان بمثابة تتويج لمسيرته الفنية التي تجاوزت النصف قرن من الزمن.
العرض كان من إخراج ابن الفنان لطفي عبد الحميد بوشناق، والذي وظّف عناصر سينوغرافية منحت للعرض جمالية بصرية مميزة، وقاد الفرقة الموسيقية المايسترو فادي بن عثمان. وافتتح الفنان لطفي بوشناق حفله الذي استمرّ لثلاث ساعات بأغنيته "يا شاغلة بالي" التي أدّاها لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، ثم أدّى بعدها "أحنا الجود" و"ريتك ما نعرف وين" و"نسايا" و"انت شمسي". وشاركت الفنانة اللبنانية مشلين خليفة "العين الي ما تشوفكشي" للفنان التونسي الراحل الصادق ثريا، وقام الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية بتونس في ختام الحفل بتكريم الفنان على مسيرته الموسيقية الزاخرة بالعطاء.
وبعد 9 سنوات غياب عن مسرح قرطاج، عاد الفنان وائل كفوري ليُطرب الجمهور التونسي بأجمل أغانيه في ثاني ليالي المهرجان ليلة الجمعة 19 يوليو/تموز. ولقي حفل الفنانة إقبالًا كبيرًا، مما اضطر الجمهور إلى الاصطفاف لساعات قبل بداية السهرة، رغم ارتفاع درجة الحرارة. وافتتح الفنان حفله بكلمات باللهجة التونسية، قائلًا: " توحشتكم برشة.. وينكم.. لاباس.. شكرًا من الأعماق لحضوركم ودعمكم المستمر حضوركم هو روح المهرجان وإن شاء الله بتظل تونس منارة للفن والإبداع". وطوال ساعتين، تنوعت الأغاني التي قدمها وائل كفوري بين الرومانسية والقوة، مُلامسًا مشاعر الحاضرين وتُحرك شغفهم. فمن "بحبك أنا كتير" و"لو حبنا غلطة" و"ما وعدتك بنجوم الليل" من الأغاني القديمة، إلى "البنت القوية" من أحدث أعماله، تفاعل الجمهور مع وائل كفوري بشكل كبير، مُرددًا معه كلمات أغانيه بحماس واندفاع كبير. وعبّر الجمهور عن سعادته الغامرة بحضور نجمهم المفضل على مسرح قرطاج العريق.
تمّ نقل الحفل على التلفزيون التونسي عبر البث المباشر. وفي ختام السهرة، قام السيد كمال الفرجاني مدير الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي تكريم الفنان اللبناني وائل كفوري.