في لحظات من حديثها تبدو إليانا شديدة الثقة والتركيز بالنسبة لنجمة بلغت لتوها عامها الثاني والعشرين، وفي لحظات أخرى تتراجع خطوتين إلى الخلف لتتأمل المشهد عن بعد وتعاين شكل حياتها ومسيرتها الحالي بحماسة كبيرة، حماسة لهذه المقابلة، ولظهورها على غلاف بيلبورد عربية، ولانطلاقة جولتها الموسيقية الأضخم، ولبيع تذاكر حفلات معظم المحطات لهذه الجولة. كل ما تعيشه إليانا اليوم هو حلم حملته منذ أن كانت طفلة، ولتستوعبه تعود دائمًا إلى بداية الحكاية، فتحاول وضع يدها على ما كان يلهمها في الماضي، وما بات يلهمها اليوم.
- إليانا: "أنا هلأ كتير بستلهم من شغلات كنت عايشاهن وأنا وصغيرة أو لما بابا يسمع لأغاني أم كلثوم أو فيروز أو صباح فخري. كل هالفنانين. شيرين عبد الوهاب! عبد الحليم حافظ! بحس هدول الفنانين ألهموني حاليًا لما صار عمري 22 سنة. من قبل كنت استلهم من إشيا تانية."
إلى جانب الإلهام وتأثيرات الذائقة الفنية للمحيط منذ الطفولة، سألنا إليانا عما برأيها هو العنصر الأساسي في وصولها لما وصلت إليه اليوم في حياتها المهنية لتأتي إجابتها حاسمة:
- إليانا: "الالتزام بصراحة. أنا كنت كتير ملتزمة باللي بعملو." وتتابع منتقلًا للحديث عن تأثير إيمان محيطها بها ودعمهم الكبير: "بس كمان العالم اللي حواليي اللي شجعوني متل عائلتي وأصدقائي، العالم اللي آمنوا فيي واللي قضوا من وقتن معي".
أما مع انتقال الحديث إلى الأغنيات التي تعتقد أنها شكلت انطلاقتها الفعلية، أو التي وضعت خطواتها على الطريق الصحيح، فتخص بالذكر أغنيتين، الأولى هي الكوفر الذي قدّمته لأغنية "أهواك" لعبد الحليم حافظ، وتلتها أغنية "أنا لحالي" التي صدرت بالتعاون مع مساري.
- إليانا: "الغنية [أهواك] كبرت وأنا عم اسمعها بس ولا مرة كنت أتوقع أغنيها. كان كلشي جديد علاي. بس هالشي خلاني افهم الخطوة اللي بعدها" تتابع: "وبظن إنو "أنا لحالي" كانت خطوة كبيرة إلي. بحس إنو العالم بحبو هالغنية. أول جلسة سويتها بحياتي كان لما سويت أغنية " أنا لحالي" وكان معنا مساري بالاستديو، وكان معي نصري بالاستديو، وأخوي فراس… أنا كتير ممنونة لمساري لأنو عنجد كان عمري 15 سنة مكانش عندي منصة كبيرة وهو آمن فيني وكان بدو يعمل غنية معي".
وبعد تقديمها لألبومين قصيرين والعديد من الإصدارات الفردية والكوفرات، بات واضحًا لإليانا أن خطوتها التالية هي ألبومها الطويل الأول الذي عملت عليه بتأني وتمهل، وقد سمعنا العينة الأولى منه مع صدور أغنية "الشام"، فيما ستتوالى باقي إصداراته في الفترة القادمة.
- إليانا: "بظن إنو أخدت وقتي لاكتشف شو بدي أعمل بعد هيك ما كان بدي استعجل. كان بدي أكون حرة. كان بدي أرجع لأصلي لجذوري، ولمين أنا عنجد".
تابعوا الجزء الأول من المقابلة الكاملة في الفيديو أعلاه. ويمكنكم متابعة الجزء الثاني من اللقاء الكامل هنا.