قامت بيلبورد عربية بإطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها "صوت الأرض "، تعتمد على استخلاص الأصوات من مختلف بقاع الأرض عبر تقنيات تحليل الخرائط والبيانات الطبوغرافية، ثم نقلها على اسطوانات موسيقية، تدمج ما بين علم الموسيقى وعلم الجغرافيا. شارك كل من محمد المهري المعروف باسم دي جي أوتلو والفنانة سارة نبيل بإستعمال سامبلز مدينة تنغير في المغرب لإنتاج مقطوعة من صوت تضاريسها.
جمع ما بين دي جي أوتلو وساره تاريخ عريق، حيث اشتهرت شركتهما Outlaw Productions في مجال الإنتاج الموسيقى بالعالم العربي، وهي شركة مختصّة بتسجيل وإنتاج جنرا الهيب هوب. قدّمت الشركة عدد من الأعمال المنوّعة أبرزها إنتاج تراك الرابر ليل إيزي "Floating"، كما تعاونت مع مجموعة من الشركات والعلامات التجارية مثل بيبسي وأديداس وغيرهم.
تعود قصة إنشاء الشركة إلى المؤسس والرئيس التنفيذي الفنان محمد المهري والمديرة التنفيذية لعمليات الشركة ومهندسة الصوت الفنانة سارة نبيل، حيث التقت سارة مع دي جي أوتلو عام 2008 و أعجبت بأسلوبه بدمج الإيقاع الخليجي مع الهيب هوب، واعتبرت أنه من الرائدين في تقديم هذا النوع، ثم انضمت إليه في تأسيسه لشركة Outlaw Productions عام 2012.
يعتبر محمد المهري شخصية شقّت طريقها في عالم الموسيقى بتميّز، حيث بدأ مسيرته كمنسّق موسيقي عام 1997 وانتقل بعدها لإنتاج موسيقى الهيب هوب في 2003، مستوحيًا أعماله من منتجين بارزين مثل دكتور دري وذا نبتونز. أصدر ألبومه الأول "History in the Making" عام 2009 ليضم عددًا من الفنانين المحليين والعالميين، وكان أول ألبوم هيب هوب بحريني يتوفر على مختلف منصات البث وفي المتاجر الرقمية، كما اشتهر اسمه كأحد أبرز روّاد هذا المجال حيث أطلق عددًا كبيرًا من الإصدارات والميكس تايبس، كما طبع بصمته في الموسيقى التجارية بالبحرين والعالم العربي.
هذا وتعتبر سارة أول منتجة موسيقى آر-أند-بي وهيب هوب في البحرين، بدأت مسيرتها بعمر السابعة عشر واكتسبت خبرة واسعة كما تعاونت مع مجموعة من الفنانين الموهوبين مثل علاء الهندي وفليبراتشي وغيرهم. إن لساره فضل كبير في نمو شركة Outlaw Production، حيث أشرفت على عدد كبير من المشاريع بشكل كامل، بما في ذلك إدارة الفنانين وإنتاج الأغاني وإخراج الفيديوهات كليب.
أمّا بالعودة إلى المقطوعة الموسيقية ومشاركتهما في مبادرة "صوت الأرض"، استخدم كل من ساره ودي جي أوتلو سامبل صوت تنغير في المملكة المغربية لخلق مقطوعة مشوقة ودرامية، حيث اختارها دي جي أوتلو بسبب التميّز الصوتي فيها واختلافها عن بقية السامبلز ما ساعده على خلق نمط صوتي ترددي، بينما ذكرت ساره بأنهما قاما باختيار عناصر صوتية مقاربة واضافتها للسامبل لإنتاج مقطوعة موسيقية متكاملة.
