أثار دونالد ترامب الجدل مرة جديدة باستخدام صور مزيفة لاستغلال شهرة النجمة تايلور سويفت في حملته الانتخابية، وقد نشر على منصته "تروث سوشيال" صورًا تم خلقها بالذكاء الاصطناعي، تظهر فيها سويفت وكأنها تؤيد حملته الانتخابية، رغم أن سويفت لم تعلن دعمها لأي مرشح في انتخابات 2024.
أظهرت واحدة من الصور المزيفة تايلور وهي ترتدي زيًّا شبيه بزيّ العم سام مع ألوان العلم الأميركي، وكتب عليها هذه الرسالة: "تايلور تريدك أن تصوت لدونالد ترامب". كما تضمنت الصور الأخرى مشجعين مزعومين لسويفت يرتدون قمصان تحمل شعار "Swifties for Trump". أثار هذا المنشور استياءً واسعًا بين محبي تايلور سويفت، الذين يعرفون جيدًا موقفها المناهض لترامب.
هذا الاستخدام للصور المزيفة أثار تساؤلات حول الملابسات القانونية، وبحسب الخبراء القانونيين يمكن لسويفت أن تقاضي ترامب لانتهاك حقها في الدعاية وهو الحق في التحكم بكيفية استخدام صوّرها واسمها. إلا أن رفع دعوى قضائية قد يكون طويلًا ومكلفًا، لذا من المرجح أن تختار تايلور الرد بطريقة سياسية، مثل إعلان دعمها لمنافس ترامب.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُثير فيها دونالد ترامب سخط جماهير الموسيقى أو صناعها، فقد سبق واعترض عدد من الفنانين على استخدام أغانيهم في إطار حملاته الانتخابية دون إذنهم. يعتبر نيل يونغ أول فنان رفض مشاركة أغانيه في حملات ترامب حين استخدم أغنيته "Rockin' in the Free World" عام 2015.
كما طلبت أديل من ترامب عدم استخدام أغانيها "Rolling in the Deep" و"Skyfall"، أمّا إلتون جون رفض المشاركة بأغانيه "Rocket Man" و"Tiny Dancer". هذا وطالبت فرقة ذا رولينغ ستونز وقف استخدام أغنيتهم "You Can't Always Get What You Want"، بالإضافة إلى فرقة كوين، التي اعترضت على استخدام أغنيتهم الشهيرة "We Are the Champions".
تم نشر معظم هذه الاعتراضات عبر بيانات رسمية ومطالبات قانونية، عكست عدم ارتياح الفنانين من ربط موسيقاهم بالمواقف السياسية لترامب، وغالبًا ما انتهت بتوجيه إنذارات قانونية لوقف استخدام أعمالهم. لكن ما حدث مع تايلور سويفت هذه المرة تعدى نطاق الاختراقات القانونية التي اعتاد ترامب ممارستها مع نجوم الموسيقى، في ظل انتظار الجمهور وخاصة السويفتيز للطريقة التي سترد بها تايلور على هذا الانتهاك.