شارك الملحن والمغني الإماراتي حسين الجسمي في بداية مشواره الفني، بتكوين فرقة موسيقية مع إخوته تحت اسم فرقة الخليج. تعرّف العالم العربي عليه لأول بعد تعاقده مع شركة روتانا عند بداية الألفية وصدور ألبومه الأول معها بعنوان الجسمي ٢٠٠٢ ومن أبرز أغانيه بودعك وسافر.
بعد نجاح ألبومه الأول، ظهر حسين الجسمي للمرة الأولى في مهرجان هلا فبراير، حيث بدأت نجوميته تلمع في العالم العربي. أصدر بعدها مجموعة ألبومات مثل الجسمي عام ٢٠٠٤، واحترت أعبر عام ٢٠٠٧، والجسمي عام ٢٠١٠. قدّم في تلك الفترة واحدة من تعاوناته النادرة عبر مسيرته في أغنية الغرقان بالاشتراك مع راشد الماجد. كما أطلق عددًا من الأغاني المنفردة لأعمال تلفزيونية وفنيّة، مثل تتر البداية والنهاية لبرنامج خواطر ١٠، وبرنامج غدًا أسهل. قدم أيضًا أغنية فيلم الرهينة بحبك وحشتيني التي شكّلت أولى إصداراته باللهجة المصرية، وحصدت شعبية كبيرة على امتداد العالم العربي, وتوالت من بعدها إصداراته باللهجة المصرية. كما أدى تترات العديد من المسلسلات مثل بعد الفراق وأهل كايرو وفيرتيجو.
تنوعت إصدارات الجسمي ولم يتمسك بلهجة أو لون واحد، فغنّى بالخليجية والعراقية والمصرية واللبنانية، وطوّر أعماله بشكل مستمر مُدخلًا إليها أساليب توزيع مُجدِّدة في كل مرة. تعاون خلال مسيرته مع عدد كبير من الملحنين سواء في الخليج أو مصر، مثل أصيل أبو بكر وفايز السعيد ووليد سعد وعمرو مصطفى.
قدم عددًا من الإسهامات المهمة في الأغنية المصرية بمختلف أشكالها من العاطفي إلى الوطني والأدعية الدينية، وأبرزها بشرة خير التي حقق بها نجاحًا كبيرًا واعتبرها محطة مهمة في مسيرته. كما اعتمدت بعض أغانيه على إيقاعات شرقية راقصة مثل بالبنط العريض وبلبطة.
شارك الجسمي في اللجنة التحكيمية لبرنامج إكس فاكتور عام ٢٠١٣، إلى جانب إليسا وكارول سماحة ووائل كفوري. كما ينشط بتقديم الحفلات والأداءات الحية التي يحتشد فيها جمهوره ليردد معه بحماس الهيتات التي قدّمها على امتداد عشرين عامًا من النشاط الفني المتواصل.