في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، تحدث المايسترو هاني فرحات، قائد الأوركسترا السعودية، عن المحطات المقبلة للفرقة ودوره في تقديمها، كما شارك بعض التفاصيل حول علاقاته في الوسط الفني.
أكد فرحات أن الوجهة المقبلة للأوركسترا السعودية ستكون في مايو / أيار المقبل بأستراليا، حيث ستؤدي مع أوركسترا سيدني، المصنفة عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته. وأوضح أن التحضير لكل جولة موسيقية يستغرق أشهرًا، إذ يعمل الفريق على إعداد النوتات الموسيقية وتوزيعها بدقة قبل بدء البروفات. كما كشف أنه بدأ التحضير لحفل سيدني منذ انتهاء جولة اليابان في نوفمبر الماضي.
روائع الأوركسترا السعودية: نقلة نوعية
تواصل الأوركسترا والكورال الوطني السعودي تقديم عروض تسلط الضوء على التراث الثقافي السعودي بأسلوب أوركسترالي، ما ساهم في إبراز الموسيقى المحلية عالميًا.
أكد فرحات أن "مشروع الأوركسترا السعودية يُعدّ من أهم المشاريع الثقافية في المملكة؛ لكونه يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في نشر الموسيقى السعودية عالميًا"، مضيفًا أن "الفكرة تعتمد على تقديم الموسيقى السعودية بأسلوب أوركسترالي، والمشاركة مع أكبر الفرق السيمفونية العالمية".
تطوير المواهب السعودية ودعم الكوادر المحلية
أكّد فرحات حرصه على نقل خبراته إلى العازفين السعوديين الشباب، مشيدًا بشغفهم وسرعة تطورهم رغم التحديات. وأوضح أن مقارنة الأوركسترا السعودية بفرق عالمية أقدم ليست عادلة، إذ تحتاج الفرقة إلى الوقت والتجربة للوصول إلى مستوى النضج الفني.
كما شدد على أن المشروع يعتمد بالكامل على المواهب السعودية، ما يعزز دعم الكوادر المحلية ويقدم صورة مشرفة للموسيقى السعودية عالميًا. وأشار إلى أن دوره لا يقتصر على قيادة العروض، بل يشمل تدريب العازفين على أساليب العزف الجماعي والانسجام الموسيقي وتطوير مهاراتهم باستمرار.
علاقات هاني فرحات في الوسط الفني
تحدث فرحات عن مشاركته في حفلات موسم الرياض وتعاونه مع العديد من الفنانين، مشيرًا إلى علاقته الوطيدة بفنان العرب محمد عبده، الذي قاد له حفل عودته بعد أزمته الصحية، واصفًا إياه بوالده الروحي. وأوضح أنه يتعلم منه الكثير فنيًا وإنسانيًا، مشيدًا بدقّة عبده في التحضير للحفلات وحرصه على تقديم مفاجآت موسيقية حتى في أغانيه الكلاسيكية.
أما عن الانسجام الفني الذي يجمعه بالفنانة أنغام، فأرجعه إلى تشابه أذواقهما الموسيقية وتوافق رؤاهما الفنية، موضحًا أن "أي فنان لديه خلفية موسيقية يكون أكثر سلاسة في التعاون على خشبة المسرح، لوجود لغة مشتركة تجمعه مع قائد الفرقة".