بعد أن اختفت إصداراته السابقة عن قناته ومر على آخر ألبوماته أكثر من عام، يعود الرابر بلاكبي بمفاجأة جديدة حيث أصدر الفيديو التشويقي الأول من ألبومه القادم "فالهالا" في 18 أبريل / نيسان، ثم أتبعه بأول أغانيه "الرحلة السابعة" في 22 أبريل/ نيسان. من المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء جميع التراكات في يوم 25 أبريل / نيسان 2024، كما سيتضمّن الألبوم جزئين مع 35 أغنية ككل. بعد صدوره بأيام معدودة، وصل الفيديو للمرتبة الثامنة عشر في المحتوى الرائج للموسيقى على منصة يوتيوب.
يظهر بلاكبي في بداية الفيديو وهو يلقي خطابًا عن مسيرته الفنية ويصف شعوره بخوضه لمرحلة كاملة "درنا بالمجرة وغرقنا في الضوضاء وشفنا الزخم في المستقبل وأخذنا لفة في آخر الليل، ولأنها كانت حرب عظيمة كان لازم يكون فيها شهيد" ثم تُصوّب إليه طلقة نارية، ليصوّر الفيديو بعدها بلحظات لقطة سقوط بلاكبي من الأعلى كصورة تخيّلية لانتقاله من مرحلة لأخرى، وتعكس هذه اللحظة بالذات الإيحاءات الفنية للعديد من الفنانين مثل ذَ ويكند وترافيس سكوت.
يستمر بلاكبي باسترجاع مسيرته الفنية بكلماته وكيف كان الكثير يشككون بموهبته في بداياته لكن سرعان ما أصبح له قاعدة جماهيرية كبيرة، واستطاع أن يصل لرؤيته الفنية ولمكانته التي لطالما تخيّلها: "وصلت لمنصب فيه انا اتباهى/ وتجاوزنا كل الضغط / كل الخطة مشت غصب .. اهلاً فيكم داخل فالهالا". وفي فيرس آخر: "راح آخذ حقي بفرص" يتحدّث بلاكبي عن اختياره لمنحى آخر بدلًا من حروب الراب وتراكات الدِس، ذاكرًا أن الفرص الفنية الواسعة هي الانتقام الذي سيشفي غليله. يتباهى الفنان في مقطع آخر بقدرته اللغوية العالية، مقارنًا نفسه بالعالم اللغوي الشهير وأول واضع لعلم النحو في اللغة العربي أبو الأسود الدؤلي: "حروفي بخيوط أنا دُمى لي/ لاعب في المعجم الدولي/ مره بيقولوا ذا مو مره لغوي/ ومره بيقولوا ذا الدؤلي".
تعاون بلاكبي مع شريك مسيرته مهندس الصوت والمنتج الرائد رهمان لإصدار هذه الأغنية وجميع أغاني الألبوم، حيث يطغى على علاقتهم الانسجام العالي والرؤية الموسيقية المتوافقة. في تعليق مثير للاهتمام، طرح أحد المعجبين على بلاك بي سؤالًا بعد أن أطلق الفيديو التشويقي على منصة انستجرام "جاك عرض الأيام ذي من شركة تشتري الألبوم؟" وكان رد بلاكبي "أنا و رهمان صرنا شركة والاعلان قريب".
خلال مسيرته الفنية التي استمرت لعقد كامل، تميّز بلاكبي في الساحة الفنية وفي مشهد الهيب هوب، مع اسلوب كتابته المميز ومناقشته لمختلف المشاعر والتجارب في موسيقاه، إضافة لاستخدامه كلمات مبسّطة ليركّز المستمع على الصورة والموسيقى وإيصال المعنى. علاوة على ذلك، تربط بلاكبي علاقة وطيدة وتواصل مستمر بمعجبيه.
