قدّم نوردو على مدى الأعوام الماضية شخصية فنيّة متقنة، رسم معالمها بأدائه الغنائي المرتبط ببحة طبيعية ومميزة، وعبر كتابته لأغانٍ عرفت طريقها إلى بلايليستات الشباب في شمال إفريقيا، وتسللت إلى باقي العالم عبر تعاونات مثمرة من مشاهد مختلفة. نرصد أبرز تعاونات نوردو التي حققت ملايين المشاهدات وتصدرت منصات الاستماع، وساهمت في وصوله إلى المرتبة السادسة والأربعين في قائمة بيلبورد عربية 100 فنان، وحفاظه على حضوره لأسابيع.
يا عرّاف مع أحمد سعد وزعيم
افتتح زعيم يا عرّاف بطريقة رومانسية قبل أن يدخل أحمد سعد في الكورس، ثم يتبعهم نوردو في المقطع الأول مقدمًا أداءً ملفتًا بصوته ذو البحة الدافئة. انسجمت أصوات الثلاثي بأسلوب حالم في كلمات أحمد فقي التي لحّنها زعيم بنفسه بجاذبية كبيرة، وقد وزعها توما بإيقاعات غنيّة. حملت مشاهد الفيديو كليب مقومات الفيلم القصير بعد أن أطيلت موسيقى الأوترو والإنترو، وأخرجها ياسين حسن بجودة إنتاجية عالية راصدًا حركة الثلاثي بالسفر عبر الزمان والمكان، مما أعطى الأغنية تجربة بصرية فريدة.
عايش ليلي مع ديدين كانون
تعتبر عايش ليلي واحدة من أبرز التعاونات بين المشهدين التونسي والجزائري خلال عام ٢٠٢٣. خاصة وأن هذا التعاون كان منتظرًا بين ديدين ونوردو، بعد نجاح الاثنين في شق طريقهما إلى النجومية خلال السنوات الماضية. حمل التراك إيقاعات إفريقية سريعة من إنتاج ويلي، بينما تناولت كلمات نوردو وكانون ثيمات مرتبطة بشباب شمال إفريقية وصعوبة حياتهم. صورت مشاهد الفيديو كليب في الجزائر من إخراج سليمبي وأنيس سبتي، حيث تنقّلت الكاميرا بين الشوارع ومشاهد داخلية راقصة.
ما نابني مع ستورمي وطانيه
ساهمت تعاونات نوردو بتقريب مشاهد الراب المختلفة في منطقة شمال إفريقيا، وقد ذهب في تعاوناته إلى المغرب للقاء ستورمي وطانيه. تناوب الثلاثة على تقديم باراتهم الغارقة بالحرقة واللوعة، وهي أكثر الثيمات المنتشرة في هذه المنطقة. حملت الموسيقى عيّنات إلكترونية متداخلة وإيقاعًا هادئًا من إنتاج Damarv، بينما صوّر المشاهد أحد أبرز المخرجين في المشهد المغربي علاء الدين الرايس، وقد نقلت المشاهد جمال الشمال المغربي، حيث التُقطت في مدينة شفشاون.
الأيام مع بلينغوس
حافظ نوردو على نبرة الحزن والحسرة، فتشبّع صوته بطبقة أوتوتيون خفيفة لا تفسد البحة الظاهرة، بينما أبقى بلينغوس على أدائه الصوتي الجارف في الحديث عن التحديات والمصاعب التي تواجه الثنائي في بلدهما. جاء الإيقاع من إنتاج Mon3om DMC وحمل أسلوب الأفرو-بيت، وإن كان نوردو قد أخذه في افتتاحية الأغنية إلى بعد مختلف بتلاوين صوته الغنيّة. أخرج كليب الأغنية أحمد نجاح وقد حملت مشاهد تمثيلية نقلت مشاعر النوستالجيا والعودة إلى أيام الماضي.
نبات نحارب مع سنفارا
يمكننا القول أن نبات نحارب هي واحدة من أهم التعاونات والإصدارات في مسيرة نوردو، وقد ساهم حضور سنفارا بوصولها إلى عدد كبير من المستمعين. كشف هذا التراك عن موهبة نوردو الغنائية وطبقات صوته القوية التي وظفها في بارات مليئة بالمشاعر، بينما تبعه سنفارا بأسلوبه المعهود في نقل التجارب اليومية القاسية. جاء الكليب من إخراج ميد ظاهر وقدم مشاهد منوّعة من المدينة ناسبت إيقاع الأغنية الدرامي.