يجمع تراك "سلاطين" ليل إيزي ودكتور سليم مرة أخرى بعد سلسلة من النجاحات السابقة؛ ليُشعل الثنائي ساحة الراب من جديد بإصدارهما الجديد، الذي يصدح بأصوات جريئة ونبضات صاخبة تعكس روح الثقافة الشعبية العربية وتتناسب مع أجواء التحدي والفخر في الراب العربي.
ليل إيزي ودكتور سليم لهما تاريخ طويل من التعاونات المؤثرة في مشهد الهيب هوب السعودي، حيث سبق وأن تعاونا سابقًا في العديد من التراكات التي حققت صدى واسعًا لدى جمهورهم، مثل "على وين ماشي" و"ساكن في عقلك" و"على السادس" و"كيف أنسى". تُظهر هذه الأعمال تناغمًا خاصًا بين الاثنين، حيث يستعرض كلٌ منهما مهاراته ويتيح للآخر المجال لإبراز نقاط قوته، ليعززان حضورهما المشترك في الساحة الفنية السعودية، وكان آخر عمل جمعهما هو تراك "مستاهله" لـ بلاكبي، الذي أصدره ضمن ألبومه الأخير "فالهالا".
تمزج أغنية "سلاطين" بين موسيقى صاخبة وأجواءٍ مستوحاة من التراث الشعبي العربي. إنتاج الأغنية، الذي شارك فيه كل من محمد زيدان وباسل عنّاب، أضاف لمسة فنية فريدة جعلت منها تجربة موسيقية جديدة. يبرز الفيديو الموسيقي، الذي أخرجه مهناز عزيز وعلاء طارق، كفضاء افتراضي بتأثيرات تمزج بين الحكايات التراثية العربية وعالم ألعاب الفيديو.
أما الكلمات فتتناول مواضيع الفخر، وتعكس روح التحدي والتفوق بأسلوب مباشر: "يا ابني سيطرة/ أنا وإنت مو سوا/ فرق بين نبح وعوى/ ما نتساوى أبدًا بالثرى". وتتنوع المقاطع بين التصريحات الحماسية والدسات، وما بين المدح المتبادل بين ااثنائي، ليصنعا من التعاون الفني مثالًا على التآزر المتقن.
يستخدم الثنائي العديد من المرجعيات الثقافية الشعبية العربية والعالمية لرسم صور شعرية غير تقليدية، من خلال استخدام اللغة الخاصة بالجيمرز، ومن خلال المرجعيات التي تعود إلى كرة القدم العالمية. يرد في التراك: "أسيست نظيف يجيك زي ألبا"، للإشارة إلى التمريرات السحرية التي يُقدمها ميسي لزميله الإسباني جوردي ألبا، والتي ترد هنا للكناية عن التفاهم الكبير بين الثنائي والدعم الذي يقدمه كلٌ منهما للآخر.
تتزامن أجواء الحماسة التي تصاحب إصدار "سلاطين" مع مشاركة ليل إيزي غدًا في إحياء الحفل الموسيقي الأول على مسرح بيلبورد عربية ضمن فعاليات مؤتمر هيَ هبْ 2024.