طوال مسيرته، حفل رصيد ويجز الموسيقي بالعديد من الفيرسات القوية المكثفة، ولا يتعلق الأمر فقط بغنى قاموس مفرداته، ولكن أيًضًا يذهب الأمر لمركزة البار في إطار الفيرس أو المقطع الكامل، وطريقة الأداء، والبيرسونا المقدمة، والتي تأتي دائمًا محملة بالغضب، أو التنمر الساخر.
بين ألبومه الأول القصير "جزيرة البطل" والألبوم القصير الصادر منذ يومين "جدول الضرب"، والذي يمهد فيه لألبوم طويل قادم في الصيف، طور ويجز من مساحته في الكتابة التبجحية على وجه الخصوص بعدما كان قد قدم نفسه عبر السنوات ككاتب أغاني عاطفية كذلك.
ومن الألبوم، الذي أشرف على إنتاجه الموسيقي كامًلا مصطفى مصطفى، وركز على نمط الريج الإيقاعي كثيمة رئيسية له، اخترنا ثمانية بارات نارية، حمستنا على وجه الخصوص، ووجدنا أن ويجز يوجه عبرها لمشهد الهيب هوب المصري ولنفسه في بعض الأحيان رسائل واضحة ومباشرة، خاصة بعد تصريحه الذي رافق صدور الألبوم: "أنا في مرحلة في حياتي مش مهتم لو اتفهمت غلط""
"تنكر"
- "لو ده الفاينال بتاعكو/ نفسي اشوف الديمو"
- "ولا بتساق بشيكين في ايديا/ ومسيبتش حد يجبي عليا"
التراك الذي أدّاه العام الماضي بحفل مهرجان العلمين الموسيقي ربما يكون هو أكثر تراك أطلق منه رصاصات واضحة، حيث يبدأ بسؤال ثقافة أبناء السوق والشارع، "تنكر إني جامد … ماشي … مليونير ازاي؟"، قبل أن يسخر من إصدارات الآخرين إن كانت نسخ تجريبية بالاستوديو، أم هي حقًا النسخ الأخيرة التي من المفترض أن تعرض للنشر للجميع.
في المقطع السريع في الأغنية يصور أيضًا تأثير الأموال في تحديد الاتجاه الموسيقي وأشياء أخرى، ولكنه دائمًا ما كان واعي لتلك الممارسات كإبن سوق، وقادر على أن يكون هو في حد ذاته الشركة التي تنتج لنفسها.
"Mean"
- "مش كل الناس عايزة الصيت والغنا/ مش كل الناس عايزة شيء مننا"
- "حاسس إن الحمل تقيل/ شايل مزيكا البلد"- "حاسس إن الحمل تقيل/ شايل مزيكا البلد"
- "إنتا مش مننا/ إنتا مكسوف تغني شعبي "
في البداية يضع ويجز نفسه والسين بالكامل ففي مواجهة مع الواقع، مذكّرًا بأنه ربما لا يريد الجميع ما يريده هو وغيره من الرابرز من المجد والنجاح وإيصال الرسالة أو الصوت، ليضع نفسه أمام مرآة يحاول من خلالها أن يكون أكثر تواضعًا.
كل ذلك قبل أن يدخل ببار تفاخر يتحدث فيه عن كونه أحد من يوجهون مزاج الناس الموسيقي، بدليل أرقام استماعه الضخمة، كما يوجه رسالة أخرى لمن يراهم رابرز متفرجين وليسوا مثله، لأنهم يخجلون أن يغنوا موسيقى بلدهم وناسهم.
"Super Hero"
- بثبت نفسي لنفسي/ حاسه بيثبت نفسه عشاني".
جرت العادة أن تكون هذه البارات برتم أعلى من العنف من ويجز، لكنها هنا تأتي بعد تمهيد من ويجز أنه يحاول تطوير نفسه، واكتشاف مساحات جديدة في ذاته، فتظهر كتعبير عن الشفقة تجاه من يكرس نفسه لمحاولة إثبات أنت أفضل منه.
“RLVNT”
- "ملحقوش يجيبوا الأول/ بيرزعوا"
يشبه هنا حالة البيف الخفي بينه وبين العديد من الرابرز بمحاولة دائمة فاشلة لإحراز هدف بمرماه، تنتهي بتلويشات وتسديدات جميعها دون تركيز. المميز في هذا البار هو استعمال التعبير الفج "بيرزعوا"، القادم من ثقافة كرة الشارع، والذي يصف التسديدات الطائشة التي تصطدم بالرصيف والحائط والسيارات، دون أن تجد طريقها.
“No Cap”
"فيها إيه لو كانت شغلانة بشهادة/ فيها إيه لو كانت بالهداوة/ محدش بياخد كل حاجة"
في بداية مسيرته تحدث ويجز عن عمله بوظيفة خدمة العملاء، وبعد العمل بالموسيقى؛ شغفه، يعود للتأمل بما حدث، والانتقال بين عمل يعمل به جميع الطلبة والخريجين الحديثين لتوفير مرتب جيد، وبين هموم صناعة الترفيه، متسائلًا إن كان هناك حل وسط يجعله يعمل عملًا يناسب شهادته الجامعية، فتكون الأمور أبسط وأقل ارهاقًا، حيث ينعم بصعود وترقي هادىء.