في ظل الزخم الكبير للإنتاجات الموسيقية العربية، لم تعد الفيديو كليبات التقليدية تكفي. ولّت أيام اللقطات العشوائية للفنانين وهم يحدقون في الكاميرا ويتمتمون كلمات الأغنية بينما يتطاير شعرهم في الهواء. يمثل الفيديو كليب كمفهوم مساحةً فنيةً نرى فيها أبعادًا أخرى لمعاني الأغنية، وانعكاسًا بصريًا للكلمات والموسيقى، فأصبح من الضروري أن يقدم الفنان فيديوهات تضاهي أغنيته من حيث القيمة والأهمية.
عفروتو - اسكت خالص
أصدر عفروتو مؤخرًا ألبومه المصغر بلد الذي يتضمن أربع أغانٍ فقط، واختار تصوير فيديو كليب لأغنية اسكت خالص بتوقيع المخرج العنتبلي. يتميز الفيديو بأسلوبه البسيط والمونتاج السلس المتسارع، ويغمرنا بأجواء من المتعة بألوان زاهية ومرحة. يتخلل الفيديو لحظات فكاهية تُظهر التطابق بين كلمات الأغنية والمشاهد المعروضة.
إليانا - ماما إيه
تدرك إليانا أن صورتها كفنانة لا تقتصر على موسيقاها وحسب بل تشمل هويتها البصرية بما في ذلك فيديو كليباتها التي توليها اهتمامًا كبيرًا بكل تفاصيلها. في ماما إيه تتبنى إليانا هويتها العربية التي تغلب على النمط الموسيقي للأغنية أيضًا من خلال تفصيلات إكسسواراتها وملابسها. يأخذ الفيديو المشاهدين في رحلة عبر عدة مواقع ومشاهد لتختتم الفيديو وهي تلقي بأوراق نقدية ومجوهرات في النار مؤكدة على رسالة الأغنية "مش عايزة منك حاجة غالية".
شوبي - Train de Vie
خلق شوبي عالمًا من الفنتازيا في Train de Vie ويبرز عنصر السريالية وضوح الشمسين في اللقطة الأولى والمخلوقات الغريبة التي تمثل أعداء شوبي في نهاية الفيديو. استخدم المخرجان المبدعان كميل تحيري وليكا نادر عناصر بصرية مغربية ببراعة ودون ابتذال، كنجمة علم المغرب في مقدمة القطار، أو حتى السجادة المغربية المصنوعة يدويًا خصيصًا لهذا الفيديو، والتي تصور رحلة شوبي على سكة القطار والتحديات التي يواجهها في رموزٍ مستوحاة من الثقافة الأمازيغية الغنية.
دراجانوف - عذابي
يبدأ الفيديو عند نهاية الحكاية ونرى في اللقطة الأولى الممثل رفيق بوبكر غائبَ الذهن، يصرخ بغضبٍ على شخص من مخيلته قبل أن تبدأ الأغنية. يشعرنا افتتاح الفيديو كليب بمشهد تمثيلي فضلًا عن بدء الأغنية فورًا، وكأنه فيلم قصير مستقل يستعين بالأغنية كموسيقى تصويرية. يستعمل المخرج تقنية 360 درجة في تصوير أركان الغرفة كلها لنكتشف قصة العائلة وتقلباتها.
