ولد بهاء سلطان في منطقة حدائق القبة في القاهرة عام ١٩٧٢، أسر المستمعين طوال مسيرته بصوته العذب عبر أداء سهل ممتنع، ليصبح بين أهم المغنيين في مصر والعالم العربي. انطلق فنيًا بعد التحاقه بكلية التربية الموسيقية، وقابل مصطفى كامل الذي رشحَهُ للمنتج نصر محروس. تعاون مع الأخير في أول أغنياته احلف ضمن ألبوم فري مكس عام ١٩٩٨، وبعدها بايننا في فري مكس ٢ مع مجموعة من الفنانين.
لمعت نجومية بهاء سلطان بقوة بعد إصداره ألبوم قوم أقف في ٢٠٠٣. قام الفنان تامر حسني بكتابة وتلحين الأغنية الأساسية التي حملت اسم الألبوم، وكان الاثنان قد سبق وتعاونا في مايردش سنة ٢٠٠١، كما ظهر معه في فيديو كليب الأغنية التي حققت نجاحًا كبيرًا على صعيد المنطقة. تعاون بهاء في هذا الألبوم مع ملحنين مثل حسن أبو السعود ووليد سعد، ومع مؤلفين مثل مصطفى كامل وبهاء الدين محمد.
أصدر بهاء سلطان ألبوم كان زمان عام ٢٠٠٦، ومن أبرز أغانيه الواد قلبه بيوجعه وقلبك يا حول الله. أتبعه بألبومي ومالنا سنة ٢٠١١، ثم ألبوم بدعي ربنا في ٢٠١٤. قدم عددًا من تترات المسلسلات مثل دوران شبرا ٢٠١١، خرم إبرة ٢٠١٢، ومزاج الخير ٢٠١٣. غاب بعدها عن الساحة الفنيّة لمدة تسع سنوات، قدم خلالها فقط أغاني لبعض الإعلانات، لكنه استمر بتقديم بعض تترات المسلسلات مثل الكيف عام ٢٠١٦، ومسلسل فوق السحاب سنة ٢٠١٨.
ظل جمهور بهاء سلطان في انتظاره طوال فترة غيابه عن الساحة الفنية، واعتبره عدد كبير من المستمعين بمثابة الغائب الحاضر، بسبب التأثير الكبير الذي طبعه على الأغنية المصرية. كما انتشر فيديو تجميعي على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه عدد من الفنانين مثل هشام عباس وأنغام وشيرين وأحمد سعد وغيرهم، عبروا فيه عن استيائهم من غيابه الطويل وأثنوا على خامة صوته القويّة، وتشوقهم لعودته إلى الغناء من جديد.
جاء هذا التوقف في مسيرة بهاء سلطان عام ٢٠١٤، بعد أن أصدر أغنية واحدة بعنوان أسيبك من ألبوم سيجارة، فقرر العودة لمتابعة إصدار هذا الألبوم عند نهاية ٢٠٢١. ضم الألبوم أربع عشرة أغنية منها تعالى أدلعك، ألفها ولحنها عزيز الشافعي الذي شارك في الفيديو كليب عازفًا على العود. استمر بعدها نشاطه الفني وشارك في عدد من الإعلانات، كما قدم أغنية فيلم المطاريد براحة يا شيخة. زاد نشاطه مع مطلع العام ٢٠٢٢، وانتقل للإصدار مع شركة روتانا فقدّم أغنيات مثل شكر خاص والعمر كله وآخر إصداراته دادينا.