رغم استماع الملايين لأغانيه، ومشاهداتهم المستمرة لفيديو كليباته، ما زال السينابتيك يندهش بالحب الذي يبادله إياه جمهوره عند كل لقاء به، وهو ما حدث في حفله الذي أحياه ضمن مهرجان بيت ذا هيت في دبي ليلة الجمعة 19 يوليو/ تموز. يقول عن ذلك: "دايمًا بتفاجأ من الناس اللي بتيجي بتحكي معي وبتقول لي قديش بتحب موسيقتي".
يأتي لقاء السينابتيك بجمهوره بعد فترة غياب عنه، لم يصدر خلالها سوى عمل مشترك مع بلاك بي منذ شهرين حمل اسم "ليلة قديمة"، غير ذلك كان مرحلة جديدة دخلها الرابر بعد انفصاله عن شركة التسجيلات التي جمعه بها عقد امتدّ على مدار أربعة أعوام. يقول: "صراحة فيش بعد الحرية، فيش بعد الواحد يكون ماسك زمام أموره، كتير يعني فرق، فرقت معاي، بالطاقة وبالشغف وبحب الإشي، ومتحمس كتير كتير يعني للناس لتشوف وتسمع وأشاركها هذا العمل يعني".
وكشف السينابتيك لبيلبورد عربية عن نيّته إطلاق ألبوم جديد خلال الأشهر المقبلة وصفه بـ"الدسم"، إذ سينتهج ثيمة شخصية فيه. كذلك سيحرص الرابر أن تُترجم أغاني الألبوم بصريًا بالصورة التي تعكس محتواه، قائلًا: "كتير مهم إن البصري يكون برضو بعبّر عني زي ما موسيقتي بتعبّر عني، وكتير مهم لإلي أنا كمان إنه أضلني أنا وأضلني أسوي أشيائي اللي هي أنا".
جزء ممّا يجعل السينابتيك ما هو عليه، إلى جانب كلماته وصوته الموسيقي، هو محيطه الذي يفرض نفسه على فنه بما لا شكّ فيه، ليفيض من خلاله بشتى أنواع المشاعر لدى مستمعي موسيقاه، فهو فنان نتاج بيئة تتخللها المآسي الإنسانية. يقول: "الواقع تبعي هو كل إشي بالأغاني تبعوني، لأنه الأغاني تبعوني شخصيات من حياتي يعني، وأنا صار لي عايش بفلسطين ست سنين هسا، وهدول الست سنين كتير يعني مرقت فيهم بتجارب وأشياء غيرتني أنا كبني آدم، وكله مبيّن بالموسيقى، وممكن مش بطريقة الناس تفهمها من أول مرة، بس يعني المشاعر والروح الإشي كله موجود هناك يعني".
السينابتيك مستمر في الفترة القادمة بالمشاركة في الحفلات، لا سيما في المرحلة التي ستتبع إطلاق ألبومه الجديد، إذ سيخصص جولة للترويج له حسبما صرّح في مقابلته مع بيلبورد عربية.