ظهرت النجمة شيرين عبدالوهاب يوم الخميس 23 أغسطس/ آب 2024 عبر مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، للحديث عن أزمتها الحالية مع شركة روتانا حول صدور أغانيها الجديدة. جاءت مداخلة شيرين بعدما استضافت الحلقة ذاتها المستشار القانوني لشركة روتانا في القاهرة كذلك، والذي فنّد من ناحيته تفاصيل العقد الذي يجمع الفنانة بالشركة ليشرح بنوده ويأكد أنه ما زال قائمًا وساريًا.
وبغية توضيح الأزمة من كافة الأطراف، استضاف البرنامج كذلك المحامي الخاص بشيرين ياسر قنطوش، المكلف بتمثيلها رسميًا والذي ذكر في خضّم شرحه لوجهة نظره حول العقد الذي يجمع شيرين وروتانا: "اللي نعرفه في كل الدنيا إن لما واحد يرفع دعوة بشرط جزائي يعني معناه بيفسخ العقد." كما شرح تفاصيل أحكام القضاء المصري في لاسنوات الماضية والتي حكمت بتغريم شيرين في الدرجة الأولى من الحكم بمبلغ، ثم خفّضت المحكمة من قيمة هذا التغريم باعتبار أن روتانا استفادت بالفعل من نشرها أولى الأغاني التي تم تسليمها. ويتابع شارحًا العقدة التي تلت دفع شيرين بالفعل لمبلغ الغرامة الذي فرضته المحكمة بنية تسديد ما عليها وفسخ عقدها مع روتانا بشكل نهائي: "قالّها الأستاذ المحامي اللي كان معها في القضية في الفترة دي: يلا ندفع 8 مليون جنيه لروتانا ونفسخ العقد. وأنا بقول كلام ده حصل فعلًا… والست فاهمة إن العقد تم فسخه وهو فعلًا تم فسخه طبقًا للحكم. لكنها فوجئت بعد كده إن الشركة خدت 8 مليون جنيه وبتقول لا العقد لسا ساري."
إلا أن المفاجأة التي ترتبت على هذا اللقاء، جاءت مع رد فعل محاميها بعد بثّ الحلقة، فضمن جملة التصريحات التي أدلتها شيرين حول تعرضها للخذلان من قبل روتانا كشركة منتجة للألبوم وتعاملهم مع أغانيها، لم تتوانى كذلك عن سحب تعبيرها عن الخيبة على محاميها الخاص كذلك، حيث ذكرت خلال اللقاء: "مع كامل احترامي لكل اللي اتكلموا، قسمًا بالله العظيم كل كلامهم غلط. حتى المحامي بتاعي. عشان ما وضحش للناس الموضوع. الموضوع بالبلدي كده لازم الناس تعرفه."
فيما يلي قولها هذا، أصدر المحامي ياسر قنطوش بيانًا صحفيًا يوم السبت 24 أغسطس/ آب 2024، أعلن فيه تنحيه عن تولي قضايا شيرين عبدالوهاب. وقد ذكر في البيان: "لم أخسر قضية دافعت فيها عن الفنانة شيرين عبدالوهاب منذ عملي معها قبل سنوات، وما تم ذكره في مداخلتها مع الإعلامي عمرو أديب كانت تقصد به أحد المحامين كان مسؤولًا من قبلي عن قضاياها مع شركة روتانا". كما أكد ياسر قنطوش أنه تم اقتطاع جزء كبير من لقائه عبر برنامج الحكاية، والذي كان يحاول خلاله توضيح موقع موكّلته وأزمتها مع هذا العقد. ووعد المحامي أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في الأيام القادمة يشرح من خلاله العديد من التفاصيل حول موكّلته.
بالفعل، خرج المحامي ياسر قنطوش يوم أمس الأحد 25 أغسطس/ آب ليوضح بعض التفاصيل حول علاقته بموكلته، وإعلانه المفاجىء بالتنحي عن قضاياها: "أنا عاتب على شيرين لأنها موضحتش مين اللي كانت معاها في الفترة دي وإن القضية أنا مشتغلتهاش أصلًا… وفي النهاية أنا أؤكد على حاجة برضو: إن شيرين على حق، وأنا التنحي ده مش معناه إن أنا بقولها شغلك ورميت القلم من إيدي، لأ، أنا مكمل لحد ما تلاقي حد مناسب يكمل المجهود اللي أنا بذلته".
كما حرص المحامي على إعادة الإضاءة على نقاط مهمة كان قد ذكرها للقائه مع برنامج الحكاية لكنها لم تبث كاملةً، تدحض حقيقة شرعية استمرار عقد شيرين مع روتانا من عدمه، وأن عدم بث اللقاء الخاص به كاملًا هو ما جعل شيرين تشعر أنه ما من أحد عبّر عما تمر به في هذه الأزمة بالشكل المناسب، ما جعلها تتخذ قرارًا لحظيًا بالمداخلة الهاتفية في البرنامج وتقول ما قالته . كما اختتم تصريحاته بإجابة للإعلان حول نصيحته لها في المرحلة القادمة ليعلق قائلًا: "نصيحتي ليها إن زي ما اتفقنا أنا وياها قبل كدا إن مش عاوزين تطلع تتكلم في السوشال ميديا. تركز في الغنا وتسيبلنا نحنا الشغل القانوني نشتغل بيه."