لا يمر يوم منذ انطلاق دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في باريس حتى تطفو على السطح قضية مثيرة للجدل حوله، حتى أن العديد من المعلقين صنّفوا هذه الدورة كواحدة من أكثر الدورات جدلاً، ولكن وسط كل ذلك يأتي سنوب دوج بمواقفه اليومية في الأولمبياد كإحدى أكثر الظواهر إبهاجًا وإمتاعًا في البطولات الرياضية بالسنين الأخيرة.
بدأ الأمر مع التليفزيون الأمريكي، حين قررت قناة الـ NBC التعاقد مع سنوب دوج وكيفن هارت للتعليق على أحداث دورة الألعاب الأولمبية لعام 2021، والتي أقيمت دون جمهور في اليابان بسبب جائحة كورونا، ومع نجاح الفقرات التي كان يظهر بها كيفن وسنوب وانتشارها على منصات السوشيال ميديا حتى الآن. القناة التي دفعت أكثر من سبعة مليارات دولار أمريكي في عام 2014 لتغطية دورات الألعاب الأولمبية القادمة حتى عام 2032، وجدت ضالتها في سنوب دوغ كجاذب لفئات عمرية لم تكن لتتابع فقراتها، ليتم التعاقد معه كمراسل رسمي للقناة بدورة باريس الحالية.
وربما يكون ذلك هو أفضل قرار أخذته المحطة منذ أعوام، فمنذ حمله للشعلة، لا يكف سنوب عن تسليط الأضواء عليه، من لعب التنس مع أبطال سابقين، للعدو في سباقات المائتي متر، إلى السباحة مع البطل الأولمبي السابق مايكل فيليبس، وحتى التدريب على رياضة الشيش مع المنتخب الأمريكي، وغيرها من المواقف الكوميدية التي لا تُعد ولا تحصى، كتعليقه على تعليق أحد المعلقين اللاتينيين لمباراة كرة قدم، أو تعليقه هو شخصيًا على أحد سباقات العدو، أو النقطة الفاصلة في مباراة البادمينتون الزوجي رجال بين منتخب الولايات المتحدة الأمريكية ومنتخب الصين.
سنوب وصف مهمته كمراسل بأنها شيء لم يكن يتخيله في أحلى أحلامه، لأنه كان يتابع الأولمبياد منذ صغره. كما أنه كان من الغريب للغاية أن يتعاقد التليفزيون الوطني الأمريكي مع أيقونة من مجال الهيب هوب، نظرًا للتمييز الذي يلاقيه هذا الفن من قبل المحطات الرسمية والوطنية بالولايات المتحدة.