وصل عمرو مصطفى إلى الساحة الفنية العربية كملحن، ولم يغب اسمه عنها بعد ذلك، فمنذ تلحينه لأغنية خليك فاكرني لعمرو دياب وحتى اليوم، قدم ما يزيد عن خمسمئة لحن، منها ما غناه بصوته عبر ألبوماته الخاصة. أما مؤخرًا فيعمل عمرو مصطفى على مشروع لإحياء التراث والأغاني الطربية عبر التركيز على استخدام آلات التخت الشرقي. جاءت أولى نتائج هذا المشروع في أغنية أفتكرلك إيه والتي أصدرها بصوت أم كلثوم عبر الذكاء الاصطناعي لتسبب جدلًا حول حقوق الملكية، قبل أن يعود لإصدارها بصوت مي فاروق.
قد تكون أحد أبرز السمات التي تميز عمرو مصطفى هي قدرته على تكييف ألحانه لتناسب الصوت والشخصية الفنية لكل مغنٍ. سمح له ذلك بتقديم هيتات مثل أحلى حاجة فيكي لمحمد حماقي واللي تمنيته لنوال الزغبي وبنات لمحمد منير وغيرها الكثير. أما في هذه اللائحة فجمعنا بعضًا من ألحانه الأقل شهرةً من سواها ولكن بذات المعايير الفنية العالية والمتميزة.
أصالة - عايز الحق
تفصح أصالة في هذه الأغنية عن مكنوناتها ومشاعرها الدفينة بين الحقيقة والعتاب، لتجتمع في ألحان عمرو كل هذه المعاني بين حزن وهدوء فيما تغني في بداية الأغنية: "وفات الوقت وجيت دلوقت/ وأنا مضطرة اقولك لأ لأ لأ" لتصل في اللازمة إلى قمة القوة والجبروت في أداء انفعالي صادق.
سميرة سعيد - ما خلاص
أبصرت أغنية ما خلاص النور في العام 2007، لتسلط الضوء ببراعة على موهبة عمرو في فهم الأداء الصوتي للفنان والتقدير الدقيق والتخصيص البديع لمقدراته. منح عمرو للأغنية نغمًا راقيًا يُجسِّدُ رونق سميرة الفريد، ويمزج ببراعةٍ بين الإيقاعات التقليدية والحديثة، ما استعرض كامل إمكانيات المغنية الصوتية في التنقل بين الطبقات والإيقاعات بسلاسة لافتة.
عمرو مصطفى - يا ريت
رغم اتسام ألحان عمرو مصطفى بالتجديد والتنوع، إلا أنها تحمل بصمة مميزة يسهل التعرف عليها ونسبها إليه، خصوصًا في تلك التي اختار أن يغنيها بنفسه، والتي تبرز من بينها يا ريت وتندرج تحت قائمة ألحانه الراقصة والحيوية. يندمج اللحن ببراعة مع الكلمات العاطفية وتنفرد مساحة كبيرة للجيتارات الإسبانية في قيادة التوزيعات.
لينا شماميان - هنعيش ونشوف
يروى مسلسل إلا أنا قصصًا من الواقع عن القضايا الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة العربية. حملت أغنية المسلسل توقيع عمرو مصطفى كملحن، وغنتها لينا شماميان بصوتها الدافئ وبلهجة مصرية. تعكس كلمات الأغنية رسالة المسلسل التي تؤكد على أهمية المضي قدمًا في مواجهة التحديات التي تعترض طريق المرأة، ويعطيها عمرو أبعادًا إضافية بألحانه الهادئة والمبهجة في آن واحد.
