تستكمل غالية إصدار أغاني ألبومها "اللعبة"، بإصدار الأغنية الرابعة منه "لازم تختار"، التي تعاونت بكتابة كلماتها مع أحمد العزب ولحّنتها بنفسها ووزعها ماهر الملاخ. كانت غالية قد بدأت بطرح أغاني ألبومها بالتزامن مع عيد الحب، حيث أصدرت أولًا الأغنية الرئيسية التي تحمل اسم الألبوم "اللعبة"، وأتبعتها بأغنية "يا خسارة" التي جرّبت فيها الغناء باللهجة المصرية لأول مرة. وعادت قبل أسبوعين بثالث أغاني الألبوم، "وعد"، قبل أن تُصدر أخيرًا أغنية "لازم تختار" باللهجة المصرية أيضًا.
تعود غالية بأغنية "لازم تختار" إلى ثيمة الأغنية الرئيسية من الألبوم "اللعبة"، لتُعبّر مجددًا عن الحيرة والملل من تكرار التجارب ذاتها؛ لكن الاختلاف بين الأغنيتين أن الأولى كانت مُغرقة بالحزن والرمزية المتعلقة بمفهوم اللعبة وتأويلاتها القَدَرية: "كل مرة/ كل مرة بخسر/ بعيد الكرة/ الغلطة بتتكرر/ كل مرة اللعبة بتصعب أكتر/ هالمرة مش رح أقبل أخسر/ يا بدك ياني وأنا بدي ياك/ يا تركني وانساني وبكفي بلاك".
أما في أغنية "لازم تختار" تتراجع ملامح الحزن بعض الشيء مع بروز خيار آخر يكسر دائرة اللعبة المفرغة: "لازم تختار بين المنطق والإحساس/ لازم تختار تسمع قلبك ولا الناس"؛ لكن المقاطع التالية تُبين أن غالية عالقة في الدوامة ذاتها، وأن إدراكها لوجود خيار آخر لا يُغير من الأمر شيئًا، بل يؤدي إلى لوم الذات في النهاية: "ما خلاص/ ملّيت قلة إحساس/ بتمنى لنفسي خلاص/ من جنه وطلعت نار/ أنا ليه/ طوّلت فصبري عليه/ ويا قلبي هنعمل أيه/ رسيني معاك لقرار".
تُترجم غالية هذه المشاعر بلحن مُتقلب المزاج، يبدأ باندفاع كبير يوحي بأنها مُقدمة على اتخاذ القرار، قبل أن يتكسر اللحن بالمقاطع التالية وتغوص غالية بمشاعر الحزن والملل وتبدأ بالتقريع الذاتي. يضيف صوت غالية ببحته العاطفية الحزينة المزيد من الجمالية للأغنية، التي تبدو رحلة تأمل وصفاء روحي. كما يرفد العنصر البصري تجسيد هذه الرحلة حيث تبدو غالية أثناء غناءها وعزفها متحدةً مع الطبيعة، عبر الفيديو كليب الذي أخرجه ناصر سنجري.
