مع نهاية موسم الصيف، أصدر النجم فهد الكبيسي أغنيتين جديدتين بالتعاون مع الملحن ياسر بوعلي؛ الأولى بعنوان "أنا موجود" وهي من كلمات عبدالله الملحم وتوزيع زيد نديم، والأغنية الثانية "اللي بقى" وهي من كلمات ياسر التويجري وتوزيع خالد عز. تعكس الأغنيتان التنوع الموسيقي لدى فهد الكبيسي، حيث تم توزيعهما بأسلوبين موسيقيين مختلفين.
وتأتي هذه الإصدارات بعد خمسة أشهر من إطلاق ألبومه "فهد الكبيسي 2024"، الذي يعد ثالث ألبوماته مع شركة روتانا. يعكس هذا التعاون المستمر بين الكبيسي وروتانا العلاقة المثمرة بينهما، والتي أنتجت عدة نجاحات موسيقية ملحوظة في مشواره الفني.
تتميز الأغنية الأولى، "أنا موجود" بتوزيعها الموسيقي العصري ذو الهوى الغربي. اعتمد الموزع الموسيقي زيد نديم على أصوات الآلات النفخية المعدّلة إلكترونيًا، ليُضفى على الأغنية جوًا صاخبًا ومثيرًا رغم بطء إيقاعها، الذي يتناغم مع الحالة العاطفية للأغنية، التي تعكس مشاعر خيبة الأمل والإحباط الناتجة عن تجاهل الحبيب: " أنا موجود لكن إنت ماتسأل/ تجي وتقول وين الناس يا غايب/ بلا سقّاي وردٍ تزرعه يذبل/ بلا إحساس يقسى قلبي الذايب".
أما الأغنية الثانية، "اللي بقى"، فقد قام خالد عز بتوزيعها بأسلوب كلاسيكي خليجي، ليُضفي إحساسًا بالأصالة والتراث الموسيقي الخليجي، يُلائم لحن ياسر بوعلي والكلمات التي تعكس حالة من النضج العاطفي، وتُعبّر عن الرغبة في الحفاظ على الذات بعد علاقة مؤلمة؛ لتأتي الأغنية تعبيرًا عن قرار الشخص بالابتعاد والانفصال مع التمسك بالكرامة الشخصية: "أباخذ اللي بقى وأغيب/ وأرحل على قد خطواتي/ ومن وين ما سار بي هالغيب/ كل الدروب اتجاهاتي/ لا تكثرين العتب ما نيب/ أنا وفيّ مع قراراتي/ ما قلت ما أبيك هذا عيب/ أبيك لكن أبي ذاتي".