انتهى التصويت الداخلي لجوائز الجرامي بالثالث من الشهر الجاري، لذا فإن الوقت قد حان لإطلاق توقعاتنا للفئات الأربع الكبرى على الملأ، وهي فئات ألبوم العام، وتسجيل العام، وأغنية العام، وأفضل مغني/ ة جديد /ة، لكن أيضًا أضافت الأكاديمية العام الماضي كُلًا من فئة المنتج الموسيقي الغير كلاسيكي، وكاتب الأغاني الغير كلاسيكية للفئات الرئيسية، التي يصوت فيها كل من لهم حق التصويت.
فئة ألبوم العام
فلنبدأ من حيث انتهى جاي زي العام الماضي، حين قرر بعد إعلان فوزه بجائزة منجز المسيرة أن يفتح النار على المؤسسة بشكل ناعم، و"ودون أن يقصد أن يتسبب بإحراج كوين بي" أن يتحدث عن عدم فوز بيونسيه بألبوم العام رغم ترشحهها للجائزة لأربع مرات من قبل، رغم فوزها لإثنين وثلاثين مرة بجوائز الجرامي.
ويشهد هذا العام ترشح تايلور سويفت بألبوم "The Torture's Poet Department" وألبوم بيلي آيليش "Hit Me Hard and Soft" كأبرز المنافسين. فازت بيللي بتلك الفئة لمرة، فيما ستكون تايلور سويفت، إن استطاعت الفوز هذا العام، أمام رقم قياسي بالفوز عن تلك الفئة لخمسة مرات. أما "Brat" لتشارلي إكس سي إكس فسيكون أول ألبوم موسيقى إلكتروني / راقص يفوز بالفئة منذ فوز ألبوم دافت بانك "Random Access Memories" في عام 2014.
يحتوي "Cowboy Carter” على العديد من المشاركات من بول مكارتني، وستيفي ووندر، و لويللي نيلسون ودوللي بارتنر، بالإضافة إلى مايلي سايرس وشابوزي وبوست مالون وفاريل ونيل رودجر. لو صوت هؤلاء الفنانون لصالح بيونسيه قد يحدث ذلك فارق ضخم. أيضًا أدّت بيونسيه في عرض الكريسماس لمباراة التيكسانز والريفينز بدوري كرة القدم الأمريكي NFL أغاني من الألبوم أمام ملايين المشاهدين بفترة الاقتراع.
لأجل تلك العوامل يذهب توقعنا لهذه الفئة إلى "Cowboy Carter" لبيونسيه.
فئة تسجيل العام
بيلي آيليش فازت في هذه الفئة مرتين سابقًا، مع "Bad Guy" و"Everything I Wanted"، لو فازت للمرة الثالثة عن "Birds of a Feather" فستكون قد عادلت رقم بول سيمون وبرونو مارس القياسي بالوحيدين الفائزين عن تلك الفئة لثلاثة مرات.
البيتلز على جانب آخر لم يفوزوا بالفئة من قبل، رغم ترشح أيقونات كلاسيكية مثل "I Want to Hold Your Hand" و"Hey Jude" و"Yesterday"، وستحاول "Now and Then" أن تقوم بذلك ولكن بوجود اسم بول مكارتني ورينجو ستار (لأن جورج هاريسون وجون لينون توفيا من أكثر من خمسة أعوام، وهو ما لا يقابل قواعد الجرامي للترشح). و "Texas Hold'Em" لبيونسيه هي ترشحيهها التاسع عن تلك الفئة، لنكن صريحين، هي لا تهتم بالفوز بتلك الفئة الآن، وربما لا نهتم نحن أيضًا بذلك.
ما هو التسجيل الذي يمكن اعتباره بعبع تلك الفئة؟ بالطبع "Not Like Us" لكندريك لامار. لو أنك لا تعرف شيئًا عن بيف دريك وكندريك الدائر طوال العام الماضي، لا زال التراك يحمل ملامح قوية مأخوذة من الثقافة الإفريقية الأمريكية، ربما ليس مثل This is America"" لتشايلديش جامبينو. أيضًا تلك الفئة بها ست منافسات من جنرا البوب وهو ما يجعل هناك احتمالية قوية لتفتت الأصوات المفضلة للبوب بينهم.
فئة أغنية العام
بما أن الترشيحات تم الإعلان عنها في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني فقد أضافت الأكاديمية آتيا بوجس ككاتب سابع لأغنية "Texas Hold'EM" لبيونسيه، كما حذفت ثلاثة كتاب وهم جيريل جونز وجو كنت ومارك وليامز من أغنية "A Bar Song " لشابوزي، حيث أنهم كانوا ضمن من كتبوا أغنية "Tipsy" لجي كوون، والتي سمبلت منها الأولى بعض مقاطعها.
كما أن تايلور سويفت ترشحت من قبل ثماني مرات لتلك الفئة ولم تفز، وهذا شيء غريب لأن الكثيرين يعتبرون أحد نقاظ قوتها هي قدرتها على الكتابة. و"Not Like Us" ستكون ثاني أغنية هيب هوب تفوز بالجائزة بعد "This is America".
بيلي آيليش وأخوها فينيس لديهم مساحة أيضًا لرقم قياسي مميز، فإن فازا فسيكونان أول فائزين لثلاث مرات عن تلك الفئة، كما أنهما سيكونان أول من يفوز بها مرتين متتاليتين منذ دي ميل. وفي سن الثانية والعشرين والسادسة والعشرين فازا بثاني جائزة أوسكار عن فئة موسيقية لهم.
لذلك نتوقع فوز بيلي آيليش وفينيس عن "Birds of a Feather".
فئة أفضل مغني/ة جديد/ة :
إن فازت راي أو سابيرنا كاربنتر أو دويتشي أو شابيل روان سيكون ثامن فوز لسيدة بتلك الفئة، وسيكون أعلى تتابع لفوز نسائي، يسبق التتابع الذي حدث في أول الألفية، بسبع مرات فوز من 1997 إلى 2003.
سابرينا كاربنتر لديها ست ترشيحات هي وشابيل روان، شابوزي لديه خمسة، ودويتشي وراي لديهما ثلاثة ترشيحات. كاربنتر وروان فقط المرشحات بفئات الأربعة الكبار وهو ما يعطيهما أفضلية، الإثنتان تألقتا العام الماضي بقوة، ولكن روان ينظر لها على أنها أكثر نشاطًا وإبداعًا، لذلك نرشحها بشكل أكبر للفوز.
ظهرت المادة الأصلية للمرة الأولى على موقع Billboard.com