أصدر سانت ليفانت أغنيته المنفردة الجديدة "Exile"، مصحوبة بفيديو موسيقي من إنتاج BIRTH بالتعاون مع شركة 2HORLOGES، الرائدة في الإنتاج السمعي البصري بالجزائر. يعكس هذا العمل الفني الفريد الشراكة المثمرة بين الجهتين والتزامهما المشترك بدعم المواهب الصاعدة. الفيديو ليس مجرد عرض بصري، بل هو تجربة غامرة تنقل المشاعر المتناقضة للمنفى، برؤية إخراجية مبدعة تحمل توقيع لينا زروقي.
تمثل أغنية "Exile" تجسيدًا عاطفيًا لقصة المنفى والاغتراب، حيث يمزج سانت ليفانت بين الكلمات العميقة والإيقاعات التي تحمل بصمة شرقية معاصرة. تتناول الأغنية موضوعات الفقد، الحنين، والتوق للوطن، بأسلوب شعري يأسر المستمعين. تعكس الموسيقى تناغمًا مذهلًا بين العناصر التقليدية والحديثة، ما يجعلها قادرة على لمس المشاعر بشكل عالمي، وقد نفّذها المنتج الموسيقي راتشوبر، الذي نشط عبر السنوات الماضية في الإنتاج لمشهد الهيب هوب والإندي في تونس عبر تسجيلات Block C Reords التي أسسها.
من خلال كلماتها وإيقاعاتها، تدعو الأغنية إلى التأمل في تجارب الفراق والانفصال، وتحتفي في الوقت ذاته بالصمود الإنساني وقدرة الإنسان على تجاوز الألم.
عمل بصري برؤية مميزة
في "Exile"، تقدم لينا زروقي استكشافًا بصريًا عميقًا لمعنى المنفى، حيث تعبر عن الألم والصمود أمام قسوة الفراق. بعيدًا عن القوالب التقليدية، صممت لينا عالمًا بصريًا مبهرًا، تندمج فيه السينما والموسيقى والموضة في تناغم فريد. كل مشهد في الفيديو يروي قصة متكاملة، مصوّرة بعناية فائقة.
اعتمدت لينا زروقي في هذا العمل على مزيج من مراجعها الثقافية والفنية المتنوعة، فاستلهمت رؤيتها من أعمال سينمائية بارزة مثل ثلاثية المخرج كريستوف كيشلوفسكي الشهيرة، حيث استحضرت رمزية اللون الأزرق للتعبير عن التناقض بين البرودة العاطفية للغربة ودفء الذكريات الجميلة. تعزز هذا الاستخدام الإبداعي للألوان بالاعتماد على عناصر أخرى كالحركة من خلال الرقص، والإبداع في الموضة، والمشهدية السينمائية، ما خلق عالماً شعرياً وسريالياً يلامس أعماق المشاعر.
"Exile" ليس مجرد فيديو موسيقي، بل هو دعوة للتأمل في معاني الانفصال والمنفى، وللاحتفاء بالقدرة الإنسانية على التحول والصمود. من خلال هذا العمل، يعيد سانت ليفانت ولينا زروقي تعريف الحدود التقليدية للإبداع، ويقدمان تحفة فنية تحمل في طياتها رسالة إنسانية عميقة.