بالتأكيد كلنا نعلم أن حكيم هو أحد كبار الغناء الشعبي المصري، لكنه يريد أن يقولها اليوم ويذكرنا بذلك بنبرة تبجح جُنرا المهرجانات، بحيث تظهر واضحة ومبروزة. يبدأ حكيم أحدث أغانيه "الكبير" بتلاعب بالكلمات بأسلوب خفيف الظل: "قالوا الكبير كبير كلام/ وأنا الكبير مفيش كلام". لكنه يعود للتوضيح في منتصف الأغنية بأنه لا زال ملكًا للجمهور، وثقله في خفة وجوده على أسماع الجمهور: "تقيل على الأرض لكن عالقلوب خفيف"، ثم يزيد من التقمص فيضيف: "أنا اللي عمري ما جيت على الضعيف".
كما يأتي الإنتاج الموسيقي ذكيًا للغاية، حيث يستعين بالبايس جيتار المضخم كإيقاع لحني أساسي، والذي انتشر في نهاية العقد الأول من الألفية الثانية في البوب المصري، مع ذروات تصاعد للحن الهاوس التقليدي. ينتقل بعدها مع الوصول اللازمة إلى مقسوم المهرجانات التقليدي.
كان حكيم قد أصدر منذ ثلاثة شهور "O'Na Na Na" مع فرقة الأطفال ماساكا كيدز، كما أصدر قبلها "الصعيد يا دولة"، وكرر ثيمة التبجح في "واحد بس"، والتي صدرت منذ عشرة شهور.
بشكل عام لا يحتاج حكيم لأغنية ليثبت أنه الكبير، لأن أغنية "آه يا قلبي"؛ تعاونه الأيقوني مع أولجا تانون، والذي صدر قبل 22 عامًا، وكتبه أمل الطائر ولحنه حمدي سكر، ووزعه كلًا من نارادا مايكل فالدن ووأنتونيو هيرنانديز، ما زال حاضرًا على قائمة بيلبورد عربية هوت 100، وقد حلَّ هذا الأسبوع تحديدًا في المرتبة 59، فيما يحضر حكيم في المرتبة 78 على قائمة 100 فنان.
