يحكى أن الشاعر المصري محمد يونس القاضي مرض مرضًا شديدًا، دخل على إثره المستشفى وكان على خصومة مع أخته وعز عليه أنها لم تزره في مرضه، وفي يوم من الأيام حدث ما كان يتمناه القاضي، إذ دخلت عليه أخته وفرح بها فرحًا شديدًا، فكتب لها هذه الأغنية: "زورونى كل سنة مرة/ حرام تنسوني بالمرة/ أنا عملت إيه فيكم/ تشاكوني واشاكيكم/ أنا اللى العمر اداديكم/ حرام تنسونى بالمرة".
لحّن كلمات الأغنية الموسيقار المصري سيد درويش، ويقال إنه بكى عندما انتهى من تلحينها لشدة تأثره بها. وفي العام 1917 غناها المطرب حامد مرسي، ومن بعده عدد من الفنانين إلا أن النسخة التي قدمتها فيروز كانت الأشهر على الإطلاق.
لاقت الأغنية صدى كبيراً في العالم، حتى إن موسيقى الأغنية التي ألفها سيد درويش عزفت من قبل عدد كبير من الفرق الموسيقية العالمية. إلا أن البعض يشكك في هذه القصة، فالأغنية على مدى هذه السنوات ظلت مساحة للجدل الواسع، إذ تقول روايات أخرى إنها أقدم من سيد درويش ومحمد يونس القاضي، وسُمعت لأول مرة في القرن التاسع عشر من مطرب عراقي اسمه الملا عثمان.
ظهرت القصة للمرة الأولى عبر الشرق بودكاست.