Billboard

الشاب حسني: فصول ملك الأغنية العاطفية للراي

نور عز الدين
دقيقتان قراءة01 فبراير 2025
يشارك

عندما انتقل الراي من شيوخ الأغنية البدوية إلى ميكروفونات الشباب، كان الشاب حسني حاضرًا خلال فترة الثمانينيات لتأسيس الأغنية العاطفية. حاكت كلمات حسني المراهقين والشباب وطغت عليها ثيمات الخيبة والحزن والفقدان والهجرة، التي واكبت الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر خلال العشرية السوداء. 

نستعيد في هذه القائمة محطات مهمة من مسيرة ملك الأغنية العاطفية للراي في ذكرى ميلاده.

حسني وزهوانية - البراكة

بدأ الشاب حسني مشواره الفني في الثامنة عشر من عمره، بعد أن وقع عقدًا مع شركة إنتاج محلية لإطلاق ألبوم مشترك مع الشابة زهوانية. شق الثنائي طريقهما سوية في أغنية البراكة التي أسست لمسيرة الراي العاطفي التي سلكها حسني، واعتبرت واحدة من أكثر إصدارات الراي شاعريةً.

x

علاش ديما حزينة 

استعاد حسني عدد من الألحان العربية والعالمية بطريقته الخاصة، قدم في "علاش ديما حزينة" نسخته من أغنية أهواك للفنان عبد الحليم حافظ. مزج اللحن الأساسي مع إيقاع الراي في اللازمة "ونتيا ونا مغمووم وزدتني لهمووم "، خالقًا مساحة جديدة لتجارب الراي العاطفي مستمرة حتى اليوم. كما استلهم لكلماته الحزينة من ألحان كبار المغنيين العاطفيين مثل Il faut toujours un" perdant" لـ خوليو إجليسياس في أغنية "غدار"، ومن لحن "علشان ماليش غيرك" لـ فريد الأطرش في "عمري عمري" .

x

البيضا مون أمور

لم تتعدَ مسيرة الشاب حسني الثماني سنوات، لكنه أصدر خلالها أكثر من مئة وخمسين ألبومًا، وقد وصلت مبيعات ألبومه "البيضا مون أمور" إلى مئة وعشرين مليون نسخة سنة 1989. سُئل حسني في مقابلة عن خروج ألبومين له بنفس الأسبوع، فأجاب أنها غلطة شركة التسجيل وهو بصدد حل الموضوع. المفارقة هنا أن مبيعات ألبوماته حققت جميعها أرقامًا قياسية تجاوزت باقي فناني جيله وقتها.

x

راني خليتهالك أمانة

رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر آنذاك، إلا أن الآلاف حضروا إلى حفل حسني في ملعب 5 جويلية سنة 1993، ومكثوا حتى الصباح بانتظاره رغم التعب والمشاكل الأمنية. أطل عليهم  أخيرًا وقدم "راني خليتهالك أمانة" والتي تحمل في طيات كلماتها الحزينة رمزيات من العتب واللوم تحاكي ما مرّ به جميع من حضروا.

x

قالوا حسني مات

شاعت الأخبار عن مقتل حسني بحادث سير في بداية التسعينيات من طرف مجهول، فما كان منه عندما سمع الخبر إلا أن رد بإصدار "قالوا حسني مات"، تخيل فيها مراسم دفنه وبكاء أمه. كما أصدر سنة 1992 "صرات بيا قصة"، روى فيها حادثة تعرض شبان له وأشار أن حياته في خطر. إلا أن حدسه لم يخطئ في هذه الإصدارات فقد تم اغتياله سنة 1994 عن عمر يناهز الستة وعشرين عامًا، ليخسر الراي وجمهوره واحدًا من أهم معالمه ومؤسسيه.

x

نور عز الدين
كاتبة ومحررة في بيلبورد عربية
كاتبة نصوص إبداعية، ناقدة موسيقى، ومنسقة فن وثقافة. اكتسبت خبرة واسعة في كتابة تاريخ الموسيقى ونظرياتها بالإضافة إلى تنظيم محادثات وجلسات نقاش مع موسيقيين بارزين. علاوةً على ذلك، قمت بتنظيم أحداث موسيقية، وساهمت في تعاونات بارزة بين أماكن الموسيقى والفن والنشر، مع التركيز على تكنولوجيا البلوكتشين والـ NFTs.
عرض الكل
يشارك