أطلقت بيلبورد عربية قائمة أعلى 50 أغنية مغاربي قبل ثلاثة أسابيع، لتُقدّم مؤشرًا أسبوعيًا لقياس الأغاني الأكثر شعبية وترصد المنافسة ما بين الأغاني الناطقة باللهجات المغاربية. وبينما تعج القائمة بالإصدارات الجديدة التي تتنافس بقوة، إلا أن ما يلفت الأنظار حقًا هو وجود أربع أغانٍ قديمة، مضى على إصدارها أكثر من عشر سنوات، ولا تزال قادرة على المنافسة، لتحجز مكانًا ثابتًا ضمن القائمة، وهي:
شاب خالد - "C’est La Vie"
تصدرت أغنية "C’est La Vie" قائمة أعلى 50 أغنية مغاربي في أسبوعها الأول، قبل أن تتراجع إلى المركز الثاني في الأسبوع الثاني، وتحافظ على مكانها في وصافة القائمة هذا الأسبوع. صدرت الأغنية في صيف 2012، ضمن ألبوم حمل نفس الاسم، وحققت نجاحًا عالميًا حينها، حيث تصدرت قوائم بيلبورد في دول مثل التشيك ورومانيا، ووصلت إلى المرتبة الثانية في فرنسا وسلوفاكيا، وإلى المرتبة الخامسة في بلجيكا.
تتميز أغنية "C’est La Vie" بمزجها بين الفرنسية والعربية، وبإنتاجها الموسيقي الفريد، حيث صاغ ريد ون لحنًا يمزج بين البوب والموسيقى الإلكترونية والراي؛ لتُعيد الأغنية إلى الواجهة، وتقدمه لجمهور جديد بفضل إيقاع الأغنية الراقص، الذي جعلها تُلازم ساحات الرقص، وتحتفظ ببريقها بعد مرور 12 عامًا على إصدارها.
صابر الرباعي - سيدي منصور
دخلت أغنية "سيدي منصور" لصابر الرباعي قائمة أعلى 50 أغنية مغاربي في أسبوعها الأول، وحافظت على تواجدها للأسبوع الثالث تواليًا، لتحجز هذا الأسبوع المرتبة 38. صدرت أغنية "سيدي منصور" في العام 2000، وكانت الشرارة الأولى لانفجار شعبية صابر الرباعي على المستوى العربي. وتمزج "سيدي منصور" بين لحن فولكلوري ولحن معاصر شديد التميز ألفه صابر الرباعي بنفسه، كما تعاون مع الشاعر الغنائي سامح العجمي، ليُضع بعض الإضافات على الكلمات التونسية الفلكلورية؛ لتكتمل أغنية صابر الرباعي الأيقونية، التي لاتزال تتردد أصدائها بعد مرور 24 سنة.
رشيد طه - يا الرايح
أما أقدم الأغاني على قائمة أعلى 50 أغنية مغاربي، فهي "يا الرايح" لرشيد طه. وقد دخلت الأغنية إلى القائمة في أسبوعها الأول، واحتلت المرتبة 33، وحافظت على تواجدها في القائمة للأسبوع الثالث تواليًا، مع تراجع طفيف في مركزها، لتصل هذا الأسبوع إلى المرتبة 39. الأغنية بالأصل للمطرب دحمان الحراشي، وصدرت النسخة الأولى منها سنة 1973، وهي أغنية تحكي عن معاناة المهاجرين في بلاد الغربة، من التهميش والإقصاء، وتصف مشاعر الشوق للوطن، مع دعوة للعودة إليه. وقد صدرت في التسعينيات عدة نسخ من الأغنية، كالنسخة التي قدمها علاء زلزلي سنة 1993. لكن النسخة الأكثر شهرة ونجاحًا هي نسخة الراحل رشيد طه، التي صدرت عام 1997.
بابيلون - زينة
دخلت أغنية "زينة" لفرقة بابيلون قائمة أعلى 50 أغنية مغاربي في أسبوعها الأول، واحتلت المرتبة 34، وتمكنت من المحافظة على تواجدها في القائمة لثلاثة أسابيع، مع تراجعها إلى المرتبة 43. كانت "زينة" أولى أغاني فرقة بابيلون، والسبب الأساسي بشهرتها، ويعود تاريخ إصدار الأغنية لنهاية عام 2012. وتميزت الأغنية بإيقاعها السلس وكلماتها البسيطة التي يسهل فهمها والتماهي مع مشاعرها، لتتحول إلى واحدة من أيقونات الأغاني المغاربية الحديثة، وتترجم ذلك بتواجدها بقائمة أعلى 50 أغنية مغاربي بعد مرور أكثر من 11 سنة على إصدارها.