بعد أن أثار الجدل بنشره لستوري على صفحته الرسمية على الإنستجرام يبحث فيها عن دواء بإسم "بريمبران"، والتي لاقت ردود أفعال مختلفة ومتبانية، أصدر أحمد سانتا ليلتها تراك بنفس الاسم، ليستقبله جمهور الهيب هوب المصري بحالة من الاحتفاء والحماسة.
لماذا بريمبران؟
تدور كلمات التراك حول بيرسونا شخص معتل صحيًا لا يستطيع قبول أنماط معينة من الموسيقى والأفكار الفاسدة والرديئة من وجهة نظره، لكنه يضطر لافتراسها هي وأصحابها وهو ما يجعله دائم الحاجة لدواء مقاوم للإعياء مثل "بيرمبران".
في قالب تبجحي يوجه سانتا باراته ضد الأنماط المكررة والكلمات الكسولة، معتمدًا في ذلك على الفلو السريع الذي يبرع في استعماله وتوظيفه. كما برز في التراك الكثير من الجناس والتلاعب بالقوافي بأسلوب ذكي، كما في بارات: "جيت دخلت محل شفقة اسأل هل العرض ساري؟/ ناس بتجري من الاتاري ناس بتلعب بالاتاري/ مهما تكتر الماسكات/ انسى انك تكون چيم كيري". كما يستعيد العديد من مصطلحات ثقافة البوب مستعيدًا ذكر مهرجان "الدنيا شمال"، أو شخص المغني الشعبي "حجازي متقال" ، أو أغنية "قلبي ميشبهنيش"، ليوظف هذه الاستعارات وغيرها ببراعة وسلاسة في بارات ساخرة تتسم بالارتجال.
أسلوب إنتاجي وبصري متجانس
أما اللحن الذي أنتجه حسين ياسر فهو لحن أولد سكول معتمد على التتابع السريع للدرام-أند-بايس، مع وجود إيقاع بوق الجاز بالخلفية، والذي يعطي مساحة لخلق الحالة المتحفزة الغاضبة التي يتميز بها سانتا. وبالطبع يأتي التراك بلا كورس، وبلا آد-ليبس، لأن هذه هي وصفته لتراك الراب الصافي.
تأخذ اللغة البصرية كذلك خطًا واحدًا دون انتقالات كثيرة، مركزة على الانتقال بين عالم المركبات سواء التوك توك أو جراج السيارات أو الاستوديو الخاص به بين فريق التسجيل، معززًا بيرسونا الرابر الشعبي القريب من الشارع والمخلص فقط للهيب هوب.
يأتي هذا الإصدار الجديد ليكون أحدث إصدارات أحمد سانتا بعد ألبومه "أحمد فلتة"، والذي أصدره منذ خمسة شهور وضم تعاونات مع دكتور معجزة، وليل بابا، وحسين ياسر، وليجيسي، وأبو الأنوار وأسماء أخرى. وقد نجح الألبوم في نهاية العام 2024 في أن ينضم لقائمة اختيارات فريق بيلبورد عربية لألبومات الهيب الهوب المفضلة لديهم من العام الماضي.