ديدين كانون الفنان الذي لا يهدأ، استطاع أن يفرض نفسه كواحد من أبرز الأصوات في المشهد الموسيقي الجزائري والعربي. من الراي إلى الدريل مرورًا بالراب، تعكس إصداراته تطوره الموسيقي ليلامس قضايا شخصية واجتماعية، مع حفاظه على بصمته الخاصة.
نستعرض في هذه القائمة رحلته الأخيرة عبر مجموعة من التراكات التي صدرت خلال الفترة الماضية، حيث يتنقل بسلاسة بين الأنماط الموسيقية، محققًا توازنًا مميزًا بين الأداء الصوتي والإنتاج الموسيقي.
ديروا كيما درنا
ختم ديدين عامه الماضي 2024 بأغنية "ديروا كيما درنا" بالتعاون مع أيقونة الراي الجزائري الشاب بلال، ليعيد إحياء جنرا التراي التي شهدت تراجعًا كبيرًا خلال العام الماضي. في هذه الأغنية، امتزج صوت ديدين مع بارات قصيرة تعكس تجارب الحياة المرّة، بينما تميز صوت بلال بتلاوين الراي الجذابة، على الإيقاع الذي ضم دقات وتأثيرات من الموسيقى الشعبية.
دريل عربي
بعد أسبوع من "ديروا كيما درنا"، افتتح ديدين عام 2025 بأغنيته الجديدة "دريل عربي"، منتقلاً بسلاسة من التراي إلى الدريل. حمل التراك جوًا مشحونًا بالعبارات التبجحية، مع أداء صوتي مكثف عكس مشاعره القوية. أما بالنسبة للإنتاج، فقد أضاف محمد اكس بيتس لمسة مميزة باستخدام عيّنة وترية تشبه صوت العود مع ضربات الدريل الممطوطة.
WIN
عاد ديدين بعدها بأيام ليطلق أغنيته "WIN"، التي حملت نمطًا غنائيًا مختلفًا. تنقل خلالها بين طبقات متعددة من صوته، كاشفًا عن شاعرية كبيرة في الحديث عن حياته الشخصية. تعاون في الإنتاج مع وايل ويلي، الذي قدم بيتًا موسيقيًا غنيًا بالتأثيرات المتنوعة، مما أكمل الأداء الصوتي المميز لديدين وأضفى على التراك صوت فني مميز.
L’ ÉPOQUE II
رجع بعدها بحوالي أسبوع إلى أسلوب الراب في "L'ÉPOQUE II"، الجزء الثاني من أغنيته "L'ÉPOQUE" التي أصدرها في حزيران/يونيو 2024. تعاون في كلا الجزئين مع المنتج محمد إكس بيت، الذي واصل استلهامه من الموسيقى الإلكترونية مع إيقاع 808. امتاز أسلوب ديدين الكتابي بالتركيز على بناء الصور المعقدة والمليئة بالتفاصيل، حيث تمكن من دمج اللغة العامية مع تعبيرات شعرية وأحيانًا فلسفية، تعكس تجربته الشخصية وتصوراته عن المجتمع.