يبدو أن عجلة التجريب مستمرة عند ليجي-سي في الآونة الأخيرة، فبعد شهرين من آخر إصداراته " الوقت الضايع"، وسبعة أشهر على أول فصل من ألبومه المميز "بلاسيبو"، عاد مع تراك "النية" من كتابته وإنتاجه الموسيقي.
اعتمد ليجي-سي بالإنتاج على بيت تقليلي مع عيّنات إيقاعية تقترب من صوت الصاجات، وبالإضافة إلى صوت الكمان استعان بعازف الجيتار أوسو لطفي الذي عزف لحن ميلوديك، كما ترك له مساحة صولو صغير في النهاية اندمجت مع صوت الكمان المشوّه بتأثيرات التأخير والصدى.
غالبًا ما يحاول ليجي-سي الخروج من دائرة الراحة في كلماته، ولا يخشى التجريب بأساليب كتابية تساعده على فهم نفسه ومحيطه، خاصةً وأن الكتابة شكلت عنصر مهم وطاغي في مسيرته طوال السنوات الماضية، حيث يأخذ ثيمة الغدر والخوف من الماضي إلى مستوى جديد ويحكي عن العلاقات العاطفية الصعبة "أنا وسط ديابة يابا مش سالكين/ وعنيها مؤذية".
يقترب التراك من أسلوب البوب الجديد، وقد غزت هذه الموجة في الأربع سنين الماضية استديوهات الإنتاج بمصر للتجريب في المساحة التقاطعية بين البوب والهيب هوب. ساهم ليجي-سي بهذه الموجة في ألبومه الأخير "بلاسيبو" وقد ظهر تطور هذا الصوت في تراك "النية". احتل التراك المرتبة الثالثة والستين على قائمة بيلبورد عربية هوت 100، كما أصدر بعدها تراك "الترس" من إنتاج دوجا مياو فور ريل.