اكتشف فليبراتشي شغفه بالموسيقى من عمر صغير، ومع الوقت صبّ تركيزه على جنرا الهيب هوب التي أحبها كثيرًا وشعر أنها تعبر عنه. بعد سنوات التقى دي جاي أوتلو صاحب شركة Outlaw Productions، وهي شركة مهتمة بالمواهب الصاعدة في المشهد الخليجي، ووقع عقدًا معها ليبدأ مسيرته الجديّة. أطلق ألبومه الأول بعنوان "Straight Out Of 2Seas" في عام 2014، والذي تضمن الأغنية المنفردة الناجحة "We So Fly"، كما حمل تعاونات محلية ومن المنطقة مع فنانين مميّزين.
أصدر ألبومًا مشتركًا "صارت" مع الفنان دافي سنة 2016، والذي حقق نسبة سماعات عالية وتصدرت منه أغنية "إيه لا" مشهد الهيب هوب الخليجي. انتشرت على الأغنية على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب إيقاعها الجذاب والكلمات الخفيفة والفكاهية، بينما حمل الكليب مشاهد تظهرهم وهم يرقصون ويتفاعلون مع الكلمات واللحن.
يعتبر هذا الألبوم من أولى التعاونات التي جمعت بين المشهد البحريني مع فليبراتشي والكويتي مع دافي. وقد استمرّ هذا التعاون حيث قدما مجموعة إصدارات مثل "غمازتج" و"لا يوقف". حقق هذا الثنائي شهرة كبيرة حتى صار الثنائي الأشهر في مشهد الهيب هوب الخليجي. ما ميّز هذا التعاون هو الاستلهام المستمر من الثقافة المحلية إن كان عبر الإيقاعات الغنيّة للمنطقة، أو الحقل المعجمي للكلمات والذي ظهر في تراك "شنو الكلام هذا".
تابع فليبراتشي اكتشاف هويّته الفنيّة ورسم معالم هذه المسيرة المليئة بالتعاونات الغزيرة، وقدم في 2022 مجموعة إصدارات جديدة منها "ماحبيت" و"حلوى شويطر". كما قدم مع آلاء الهندي أغنية "نايضة" والتي حققت نجاحًا كبيرًا، حيث قام بإنتاج البيت دي جي أوتلو واستلهم من موسيقى الكناوة المغربية بالإيقاع. كما حمل الكليب أزياء تقليدية مغربية وتناوب فليبراتشي وآلاء على الغناء بطريقة منسجمة.
أخرج عام 2023 الكثير من الإصدارات التي خدمت هويّته الفنيّة أكثر وأكثر، بينما وظف صوته وموهبته الكتابية في العمل عليها. لم يتوقف تعاونه مع دافي حتى بإصداراته الفردية، حيث قام بإنتاج أغنية "حيالله من يانا" مع دي جي أوتلو. كما أطلق هذا العام تراك "فصلة" والتي تميّزت بتدفق مميّز على بيت اعتمد على صوت المزمار من انتاج أوتلو.
نجح فليبراتشي في رسم مسيرته كواحد من أبرز رواد الهيب هوب الخليجي، استلهم من ثقافته المحلية عاكسًا هويته عبر موسيقاه وتعاونه مع فنانين من المنطقة. من بداياته حتى إصداراته الجديدة في 2024، أكد قدرته على مزج الإيقاعات الحديثة مع التراث الثقافي المحلي، مما جعله فنانًا مستمرًا في الابتكار والتأثير على الأجيال القادم.
