إذا ما أمعنّا النظر في إنتاجات حسين الجسمي لهذا العام وحده، نلاحظ توجهًا مختلفًا من حيث التخطيط والإصدار. بالمجمل، يتّسم الجسمي قبل كل شيء بنشاطه المتواصل والكثيف، فلا يكاد يمرّ شهر دون أن يخرج بأغنية جديدة على قنواته المختلفة. وكأنّه يخوض تحدٍّ كبير مع نفسه ومع الزمن. فباستثناء الهيت الصيفي بلبطة الذي تناولناه مسبقًا، وإلى جانب نشاطه في إحياء الحفلات الحيّة وإطلاق الأغنيات الوطنية والإعلانات، اتّسم عام الجسمي هذا بالتنوّع إذ غنّى باللهجة المصرية، وبالخليجية أشعارًا متنوعة، وانتقى أغانيه من ألحان موسيقيين آخرين، ولحن أخرى بنفسه، وأشرف على توزيعات مدروسة توحِّد الستايل الخاص به في كل الإصدارات، التي نورد أبرزها منذ بداية العام وحتى تاريخه أدناه.
هي أحدث أغنيات الجسمي والتي صدرت بعد أقل من أسبوعين على إصداره السابق. تأتي الأغنية الغزلية خليجية بامتياز، ووتتّسم بإيقاعاتها المميزة والكورال الذي يسبق الجسمي في غناء المقطع الأول. لحّن الجسمي الأغنية بنفسه وكتبها علي الفضلي في مقاطع وجمل قصيرة وتعابير بسيطة.
يا خبرما إن تبدأ الجملة الموسيقية الأولى من أغنية يا خبر حتى ندرك أنها من ألحان وليد سعد ببصمته المميزة إذا لا تحول إيقاعاتها الحيوية دون أن تخرج دافئة حنونة تُبرِز أجمل ما في صوت الجسمي. في سجل تعاونات الجسمي ووليد سعد كيمياء استثنائية أنتجت هيتات لا تُنسى تحمِّسنا دومًا للمزيد.
التجدد سمة بارزة في ألحان فايز السعيد، ، إن من حيث الأداء أو من حيث اللحن. فهو يبحث دومًا عن زاوية جديدة قد تتصف بالتعقيد أحيانًا نظرًا لطول وسرعة الجمل الموسيقية، متيحًا للفنّان فرصة تحدي نفسه من خلال أنغام لا تعرف الاستسهال.
كانت هذه الأغنية الأولى التي افتتح بها الجسمي سلسلة إصداراته لهذا العام. وقد حملت رسائل كثيرة تمحورت حول وجوب التعامل مع هذه الحياة ببساطة واسترخاء، والعيش لحظة بلحظة، والترفّع عن الحزن واللوم. وقد جاءت الأغنية من ألحان هشام جمال وكلمات هشام جمال ومحمد إبراهيم.
هواه القلبغنّى الجسمي في هواه القلب مقطعين من أشعار سمو الشيخ نهيان بن زايد، وجاء توزيعها إيقاعيًا عصريًا رغم طابعها العاطفي، إذ تمّ تسريع أسلوب غناء اللازمة وأضيفت على امتداد اللحن سكتات موسيقية انفرد بها بصوته أو خُصِّصت للإيقاع.