ترعرع خالد الخالدي في أسرة محبة للموسيقى فوجد نفسه ينتقل سريعًا من الاستماع لشرائط الكاسيت الخاصة بجده، إلى تعليم نفسه الجيتار والدرامز وتعليمهم للهواة. انتقل بعد ذلك إلى العمل في إعداد وتجهيز الاستوديوهات الصوتية في مونتريال في كندا ودراسة الهندسة، لتضم قائمة قدراته العمل كـ دي جي ومنتج موسيقي ومهندس صوتي. قادت كل هذه الخبرات لمنح خالد منظورًا مميزًا للموسيقى من الجانب الإبداعي والجانب العلمي قلما نراه مجتمعًا في شخص واحد.
أما عن الإنطلاقة الفعلية لمهنته، فانتقل خالد بعد دراسة الهندسة للعمل مع مدل بيست على مشاريعها الموسيقية ليبني لنفسه اسمًا في المشهد الموسيقي السعودي، قبل الانتقال للعمل مع المركز السعودي للموسيقى، حيث يشرف على الكثير من المبادرات التي تهتم بتثقيف الشباب وتنمية المواهب الموسيقية.
اتيحت لخالد الخالدي مؤخرًا فرصة العمل على أحدث ألبومات كانييه ويست "Vultures" حين كان الأخير في زيارة للسعودية لتسجيل جزء من ألبومه في منطقة العلا. وبالرغم من توقع البعض أن تستمر زيارة كانييه لأيام قليلة، إلا أن زيارته امتدت لشهرين متواصلين تفرغ فيهما خالد ليصبح واحدًا من ثلاثة مهندسي صوت عملوا على الألبوم.
أبدى خالد انبهاره وفخره بهذه الفرصة، بالرغم من أن أجزاءً كثيرة من الألبوم تم تسجيلها في أماكن ومواقف عشوائية باستخدام معدات تسجيل مختلفة كان أغلبها هواتف محمولة، وهو ما يشكل تحدٍ لمهندسين الصوت، إذ تضمنت هذه الأماكن مسبحًا في بالي، ومطار لوس أنجلوس وفي صحراء العلا وغيرها من الأماكن عن طريق الهواتف، إلا أن التحدي كان ممتع بالنسبة لخالد.
استمتع الخالدي بتجربة العمل مع ويست على ألبوم "Vultures" الذي من المتوقع أن يكون الجزء الأول من ثلاثية ألبومات، ولكنه يتابع الآن عمله في منصبه في مركز الموسيقى السعودي، الذي يعمل على تنمية المواهب الموسيقية وتوعيتهم إلى جانب تعليم الآلات الموسيقية والإنتاج الموسيقي والميكسنغ وغيرها.
تابعوا المقابلة الكاملة في الفيديو أعلاه.