في بث أول أغنية من القمر إلى الأرض. ولكن لسوء الحظ، أدى فشل هبوط مركبة أثينا الفضائية إلى إنهاء المهمة قبل تحقيق هذا الهدف.
محاولة طموحة لبث الموسيقى من القمر
بدأت القصة عندما أعلنت شركة Lonestar Data Holdings، الناشئة في مجال تكنولوجيا الفضاء، عن خطتها لإنشاء أول مركز بيانات على سطح القمر. وكجزء من هذه المبادرة، كان من المفترض أن يتم بث أغنية "Children of the Sky" لفرقة إماجن دراجونس من القمر إلى الأرض، مما يجعلها أول أغنية تُبث من الفضاء القمري في التاريخ.
علق المستثمر ريان ميتشيليتي على هذه المبادرة قائلًا: "هدفنا هو إلهام الجيل القادم من الأطفال ليكونوا متحمسين لمستقبل الفضاء والتكنولوجيا، ولهذا السبب اخترنا أغنية ’أطفال السماء‘ كأول أغنية في التاريخ يتم بثها من القمر."
محاولات سابقة لبث الموسيقى في الفضاء
لم تكن فكرة إرسال الموسيقى إلى الفضاء جديدة تمامًا. ففي العام الماضي، حملت مركبة "أوديسيوس" تسجيلات رقمية لأيقونات موسيقية مثل إلفيس بريسلي، مارفن جاي، سانتانا، جيمي هندريكس، وبوب مارلي، لكنها لم تكن مخصصة للبث من القمر إلى الأرض. وبالتالي، كان مشروع إماجن دراجونس سيصبح الأول من نوعه.
فشل هبوط "أثينا" يضع حدًا للمهمة
انطلقت مركبة "أثينا" الفضائية يوم 26 فبراير،/ شباط، وكان من المقرر أن تهبط في 6 مارس/ آذار. في البداية، سادت الأجواء الاحتفالية مع انتشار الأخبار عن نجاح الهبوط، حيث كتب إينون زور، الذي ألف الأغنية مع الفرقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نجاح! نحن على القمر! أغنية"Children of the Sky" وكلماتها وصلت إلى مركز البيانات على القمر، وستظل هناك إلى الأبد!"
لكن في 7 مارس/ آذار، جاءت الأنباء الصادمة، المركبة لم تهبط بنجاح. فقد تبين أنها سقطت على جانبها وعلى بُعد 820 قدمًا من الموقع المحدد، وهو نفس المصير الذي واجهته مركبة "أوديسيوس" العام الماضي. أدى هذا الهبوط غير المستقر إلى إضعاف أحد أجزاء المركبة، مما أنهى المهمة قبل تنفيذ البث الموسيقي المنتظر.
أكدت شركة Intuitive Machines، المسؤولة عن بناء "أثينا"، انتهاء المهمة رسميًا، وأعلنت أنها تدرس البيانات التي تم جمعها. كما أشار الرئيس التنفيذي ستيف ألتيموس إلى احتمال تأجيل المحاولة القادمة لهبوط قمري إلى عام 2026.
ورغم الفشل الحالي، تبقى فكرة بث الموسيقى من القمر قائمة، وقد نرى قريبًا محاولة جديدة تجعل هذا الحلم الموسيقي الفضائي حقيقة.
ظهرت المادة الأصلية للمرة الأولى على موقع Billboard.com