يستعد مهرجان BRED أبوظبي، المهرجان السنوي الأبرز في الإمارات لموسيقى الهيب هوب والإندي، لاستقبال الثنائي مروان موسى وعفروتو غدًا (27 أبريل)، حيث سيقدمان وصلة من الهيب هوب المصري. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها الثنائي، إلا أن هذه المناسبة تمثل فرصة لعرض التعاون المشترك بينهما طوال مسيرتهما الحافلة. فمنذ بداية مشوارهما، تميزت علاقتهما بالعديد من التعاونات، من الإنتاج المشترك إلى الأداء على المسارح ودخول البيفات مع رابرز آخرين.
نستعرض في هذا المقال تأثير التعاون بين مروان موسى وعفروتو في المشهد، عبر ست سنوات من العمل المشترك جعلت من الطبيعي اقتران اسميهما معًا في العديد من المحطات الفنية.
التعاونات الأولى التي شكلت هوية الثنائي
بدأت القصة مع كليب "على بعضي" الذي كان أول تعاون بارز بين مروان موسى وعفروتو، حيث قدما تراك التراب الشعبي الذي ركز على الجانب النفسي بدلاً من التبجح. تميز الكليب بصورة بصرية قوية وصادمة، مع ظهور صقر وثعبان بالقرب منهما كرمز للساحة المليئة بالغدارين. أكمل نجاح هذا الكليب نجاح تراك "سيجارة" لعفروتو، الذي أنتجه موسى. لكن قبل ذلك، صدر كليب "خربت" في 2019 من إنتاج شركة دروجز.
بعد نجاح تراك "سيجارة" و"على بعضي"، الذي حمل طابعًا نفسيًا يعكس جانبًا شخصيًا لمروان موسى في بداياته مع تراكات مثل "شهر اتنين" و"شبابيك" و"شهر اتناشر"، قدم الثنائي تعاونات مثيرة خلال عام 2021. فقد استثمر الطرفان التناغم الذي أظهره الجمهور في "خربت"، وأضافوا إلى مسيرتهم تراك "بيلوجا" مع كريم انزو وأتبعوه بتراك "قدري" من إنتاج مروان موسى، و"من مفيش" مع لمسة موسيقية من مولوتوف.
أنا وأخويا على ابن عمي
تحولت علاقة الثنائي إلى شكلها الحالي بعد عدة تعاونات متتابعة، وتوثقت بشكل أكبر عندما قرر عفروتو الوقوف إلى جانب مروان موسى في الجولة الأولى من البيف الشهير سنة 2021 مع أبيوسف. أطلق خلالها موسى أكثر من تراك أبرزها "كله في السليم"، ورد عليه أبيوسف بتراكات مثل "اوكيه". كما ساهم عفروتو في "العركة" (لفظ سكندري يعني الصدام أو الخناقة) من خلال تراكين "بسكوت" و"كيوبيد".
تعزيز أرشيف عفروتو
ساهم مروان موسى بإنتاجه الموسيقي في ترسيخ عفروتو كعلامة بارزة في مشهد التراب الشعبي. من خلال إسهاماته المتتالية مثل "مريض" و"سان ستيفانو"، وضع موسى عفروتو في قلب النقاشات الجادة حول تداخل الهيب هوب والمهرجانات، ليصبح بذلك أحد الأسماء المؤثرة في هذا المجال.
تبعهما تراك وكليب "برازيل"، الذي كان بمثابة ذروة أداء الثنائي في تلك الفترة. في هذا العمل، غيّرا اتجاههما الموسيقي ولعبا سويًا لأول مرة على إيقاعات الفانك البرازيلي مع لمسة من الريجاتون في الخلفية. اعتمدا على ثيمة بصرية مستوحاة من أجواء نهائي كأس العالم 1998 بين البرازيل وفرنسا، مع بيئة بصرية تتميز بعناصر وطابع شعبي.
تعاونات متبادلة بالألبومات
عزز الثنائي علاقتهما الفنية من خلال مشاركات متبادلة في ألبومات كل منهما. شارك مروان موسى في ألبوم "بِلاد" لعفروتو، الصادر في 2023، حيث قدم "لاسعين" و"اسكت خالص"، وكان الأخير من إنتاج مشترك بينهما. كما شارك بالغناء في تراك "ألترا اتاك". من جهته، شارك عفروتو في ألبوم "3" لمروان موسى بتراك خاص أطلق عليه اسم "عفروتو تايب بيت".
لا ننسى تراك "منوعات 2019" من ألبوم عفروتو "أفضل أغاني 2024"، الذي كان بمثابة دِس مرح شمل جميع الأسماء البارزة في مشهد الهيب هوب المصري، ليُثبت من جديد التعاون الفريد بينهما.
إشعال الأجواء على المسارح
تعاون الثنائي مروان موسى وعفروتو على المسارح في عدة مناسبات، بدءًا من عام 2021، حين شارك عفروتو في حفلة مروان موسى بمسرح الزمالك. كما قدما عرضًا في نادي الاتحاد السكندري عام 2022، وكان الوايلي ضيفًا في تلك الحفلة. وفي نفس العام، قدما أيضًا حفل إطلاق فريق "رقص مال" في استاد الهوكي بمجمع استادات القاهرة، ليواصلوا جولتهم الأوروبية التي شملت لندن وباريس وبرلين.
وفي نهاية العام الماضي، عاد عفروتو ليكون ضيفًا في حفلة مروان موسى في مهرجان ساوند ستورم بالرياض، بعد أن شاركا معًا في مهرجان صيف بني غازي في نفس العام.