يبدو أن الفنان محمد رمضان يعرف جيدًا كيف يحوّل كل موقف إلى فرصة ناجحة للترويج لأعماله الفنية، حتى لو كان مرتبطًا بخلاف سابق طواه الزمن. وهذا ما بدا واضحًا مع إطلاق أغنيته الجديدة "هتجيلي"، التي خطفت اهتمام الجمهور منذ اللحظات الأولى للكشف عن غلافها الدعائي.
الأغنية، التي صدرت اليوم الخميس (10 أبريل)، تأتي بعد أيام قليلة فقط من انتهاء الخلاف الذي نشب بين محمد رمضان وياسمين صبري خلال أحد سحورات رمضان. خلاف انتهى سريعًا باعتذار محمد رمضان من جهة عبر رسالة تهنئة بالعيد كتب فيها: "لا عتاب بين الأحباب".. وكل سنة وانتي طيبة وناجحة في حياتك وعملك"، وتراجع ياسمين عن أي إجراءات قانونية من جهة أخرى، في ما بدا وقتها أنه إغلاق نهائي للملف.
لكن غلاف "هتجيلي" أعاد إشعال النقاش من جديد، بعدما رأى فيه كثيرون إيحاءات مباشرة لتلك الأزمة. إذ ظهر محمد رمضان في هيئة "ناصر الدسوقي"، شخصيته الشهيرة في مسلسل "الأسطورة"، وهو الدور الذي جمعه بياسمين صبري قبل سنوات في مشهد رَفضها الزواج منه. ولم يتوقف الأمر عند هذه الإشارة فقط، بل ظهرت في الغلاف امرأة ترتدي الأحمر بشعر داكن، رأى فيها البعض إسقاطًا على ياسمين صبري، خاصة مع حركة اليد الشهيرة التي ترمز إلى الجنون، وهي نفس الحركة التي استخدمها رمضان أمامها في سحور رمضان الأخير.
الأغنية في النهاية وبعد صدورها رسميًا بدت أغنية انفصال عاطفية عادية، من كلمات مصطفى حدوتة وألحان محمد رمضان نفسه وتوزيعات إيهاب كولبيكس، ترافقت مع فيديو أنميشن، ولم تحمل مزيدًا من الرسائل المبطنة. لكن الفنان عرف كيف يستغل غلاف الأغنية الذي سبق صدورها ليلفت النظر لعمله الجديد. فمع محمد رمضان، لا شيء يحدث صدفة، وكل خلاف يمكن أن يتحوّل إلى "لازمة" أغنية أو مشهد لا يُنسى.