شهد الأسبوع الماضي كثافةً في إنتاج المهرجانات، ما جعل اختيار أغنيات القائمة أكثر متعة. نلاحظ غلبة التعاونات الغنائية على الغناء الفردي، والتنويعات المختلفة على مستوى الكلمات والمواضيع والأنماط المستخدمة ضمن المهرجان الواحد.
أحمد موزة السلطان - استنوا عليا الفترة الجاية
يقولب السلطان الغرور وتغيير سلوك القريبين تجاهه بعد أن تغيرت أوضاعهم في مقاربة بينه وبينهم طوال المهرجان. تبدو فيرسات سوستة مقفاة ومطعمة باستعارات من القصص التراثية. "لو فيها مصلحة تلبسوا أجنحة في ثواني، كله بيتكلم"، و"ده قارون نفسه بعد اللي عمله تحت التراب مردوم".
أمين خطاب وعبده الصغير وفانتوت - بطلنا اللي يعطلنا
بإنترو من المزمار الصعيدي يدخل أمين خطاب دخلة موال، يتبعها التدفق المتسارع للدرامز الذي ينقلنا للمطلع الأول "وصلت بسرعة الصاروخ/ موسيقى ملهاش ملهاااش ملهاااااش في الطابور"، لينطلق فانتوت بإيقاع راب اولد سكول مع ربابة في الوورد بلاي "رضيت ومرضي واتراضيت وعليا ربنا راضي"، ليعود الإيقاع، ليعود الإيقاع للدرامز والشخشيخة مع عبده الصغير وأمين خطاب الذين يطعمان مقاطعهم بالقوافي.
أحمد الميكانيكي وحمو القرش - دبحوا الأصول
يستحضر العبادي بتوزيعاته مع أداء حمو قرش الصوتي روح رقصة التعقيب التي تتخيلها مع سماعك لمقطع "بالسلامة للي للي باعوا، بالسلامة للي للي خانوا"، حيث يلعب التكرار والتنغيم الصوتي وتقطيع الإيقاعات والتأتأة ذلك الدور.
عصام صاصا وكيمو الديب - شفت يا صاحبي أنا بعني صاحبي
يشارك كيمو الديب المهرجان مع عصام صاصا إنتاجًا وتوزيعًا، ويواظب عصام على إنتاجه للأسبوع الثالث على التوالي. في هذا المهرجان يستعرض الثنائي تساؤلاتهما حول معاناة سنهم في قالب غدر الصحاب. يتبادل الثنائي في مقطع المهرجان الأخير مشاكلهم كردود وحلول "شفت يا سامي أنا باعني صاحبي ومش شاريني/ فكك ياخويا معاك في ضهرك هتلاقيني".
مصطفى الجن وهادي الصغير - توأم جبروت على خط الموت
تسبق "مع أي حد أنا مبخافشي، هنا لو كرفت مبتشافشي"، عزف دولسي على الكيبورد مع الزمامير، وهو التتابع الذي يتكرر في كل قافية، كما لا تغيب الروح المرحة والاستعارة من عوالم الثقافة الشعبية " تسحب سكينة، تعمل جون سينا، هتشوف عالدوغري أنا حانوتي" و"على مين يا أحصنة، عاملين قراصنة، مش شايف فيكوا ملاكم"، وهي الجمل التي يأتي بعدها تصاعد للبايس مع صوت مُدخل لسرينة شرطة.