إصدار جديد: حمزة نمرة – رايق

نراجع العينة الأولى من الألبوم المقبل لحمزة نمرة والذي سيتابع إصدار أغنياته على التوالي على امتداد هذا الصيف
حمزة نمرة (بيليف)
حمزة نمرة (بيليف)
Change Font Size 20

بعد ثلاثة أعوام من إطلاقه آخر ألبوماته الغنائية مولود سنة 80، ومرور سبعة أشهر على إصداره ألبوم نمرة لاونج الموسيقي الذي قام من خلاله بإعادة توزيع ثمانٍ من أشهر أغنياته بأسلوب موسيقى التخت الشرقي لثلاثينيات القرن الماضي. يعود حمزة نمرة لجمهوره بأغنية رايق، أولى عينات ألبومه السابع الذي يحمل نفس الإسم.

يتكرر تعاون حمزة نمرة مع الشاعر محمود فاروق الذي جمعته به عشرات التعاونات الناجحة مثل داري يا قلبي وهاطير من تاني وشوية حبايب وهنسى واوعدوني وعلى باب الله واسمعني. تأتي أغنية رايق ذاتيةً تعكس صورة الفنان الانطوائي الموهوب غير المكترث بضجيج وصراعات العالم من حوله، ولا يدعه يعكر صفو عزلته الهادئة مع أحبائه: "مش فارق مين عليا/ ولا فارق مين معايا/ ولا فارق مين سابقني/ ولا فارق مين اللي ورايا". يظهر أداء الأغنية واثقًا يحمل قدرًا من الاحتفالية الهادئة التي يرسمها لحن حمزة وأندريه مينا، تصاحبه نغمات آلة الكورا المطعَّمة بكثافة الصدى لتنسج حالة العزلة التي تسترسل فيها الكلمات.

في مغامرة مبهجة تستعرض تنوع ألوانه الموسيقية، تشهد رايق أولى تجارب حمزة مع الأفرو بوب، عبر توزيع كولاجي تمتزج إيقاعاته بالجيتار الكهربائي، دون أن يتخلى عن الوتريات الشرقية ببصمتها المعروفة في سابق أعماله. منذ بداياته المبكرة في ألبومات مثل احلم معايا وإنسان، تمتع حمزة بنضج أدائي يسمح له بالانتقال بين قوالب لحنية مختلفة ومتنوعة دون أن يفقد بريقه. يتجلى ذلك بوضوح في رايق، فعلى الناحية الأدائية يقدم حمزة أداءًا مرنًا يتناسب مع سلاسة أسطر محمود فاروق القصيرة الخاطفة عندما يغني "وماليش في أي شلة/ ولا فاضي لناس مملة/ ولا حد كاسر عيني/ ولا ماسك لحد ذلة" وصولًا لـ "فأنا بقى خارج المنافسة/ على مهل مهلي سايق" نجده يميل لاستخدام فلو واضح لا يبتعد كثيرًا عن الراب الغنائي الذي يقدمه علي لوكا وشاهين أحيانًا. يفعل حمزة نمرة ذلك بأريحية دون أن يحاول أن يكون رابر، بل يمزج ذلك الفلو بقفلاته الغنائية وبصمته.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع