مراجعة: أحمد سعد وروبي – يا ليالي

تتصدر أغنيات أحمد سعد المتتابعة الاهتمام وتحتل منصات الاستماع لهذا الصيف فيما نستمع لتعاونه الأول مع النجمة روبي
أحمد سعد وروبي (مزيكا)
أحمد سعد وروبي (مزيكا)
Change Font Size 20

بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق أغنياته اختياراتي ورايق أوي والفلوس، يعود أحمد سعد بسرعة بتعاونٍ أول مع النجمة روبي، ضمن دويتو صيفي راقص بعنوان يا ليالي من إنتاج شركة مزيكا، وكأنه تعود على هذه الغزارة الإنتاجية.

تأتي يا ليالي من كلمات فلبينو وألحان أحمد طارق يحيى، الثنائي الذي تعاون من قبل مع محمود العسيلي في أموت أنا، وأيضًا مع رضا البحراوي في لفينا الدنيا، بينما يشترك في التوزيع أحمد طارق يحيى مع المنتج إسماعيل نصرت، بعد تعاونهم الأخير مع أحمد سعد في أغنية فوق واتعلم. الجدير بالذكر أن إسماعيل نصرت كان قد تألق مؤخرًا بمشاركته الإنتاجية في أغلب أغاني إعلانات رمضان 2023، وإنتاجاته الأخيرة في مشهد الراب مع زياد ظاظا وزاندر جوست وأبيوسف.

يضع لحن يا ليالي أحمد سعد في موضعه الأدائي المحبب، بجملة لحنية طربية تبدأ معها الأغنية، تتحول سريعًا إلى مطلع لحني خاطف يتيح مساحةً لسعد أن يغني بأداءٍ متقطع لعوب لا يخلو من التعريب، قبل أن ينطلق بكامل حلاه الغنائي على المقسوم في السينيو "يا ليالي اعذري استعجالي/ دا الغالي، ع القمر ونادالي". يميل توزيع الأغنية لصناعة زخمٍ إيقاعي مع لازمات بسيطة من الأكورديون وجوابات الناي في المطلع، مما يحول صوت أحمد سعد نفسه إلى عنصر آلاتي ينساب بطربية ممتعة فوق المقسوم.

من ناحية أخرى، يعامل اللحن روبي بشكلٍ مختلف عما اعتدناه في أغنياتها الأخيرة مثل استنى وعسل يا ناس، فيضعها في مساحة آمنة على طبقة منخفضة بعض الشيء ليصنع من أدائها الهادئ تباينًا مميزًا في قرارها مع جواب أحمد سعد المنطلق بأريحية من طبقته المرتفعة طوال الأغنية.

كتب فلبينو كلمات خاطفة ومرحة، تحمل قدرًا من الدلال الحواري الذي يتجلى بسهولة في أداء سعد وروبي، لكونه ملائمًا لألوانهم الغنائية التي أحبها الجمهور خلال الأعوام الماضية. هنالك وقع ساحر لسماع أحمد سعد يتغنى باستسلامه لقفص الهوى بكلماتٍ شقية مثل: "يا حبيبي، خلصت معاك ألاعيبي/ إنت جميل وأنا عيبي، بضعف قصاد الجمال".

يستغل الفيديو كليب النابض بالألوان والحركة الذي أخرجه أحمد عبد الواحد المساحة الراقصة التي ظهر فيها أحمد سعد مؤخرًا في أغنيات مثل رايق أوي ووسع وسع، بينما يبدو الأمر معتادًا في حالة روبي التي لم تتخل أبدًا عن هويتها الاستعراضية والراقصة في أي من محطات مسيرتها الفنية، بداية من ليه بيداري، مرورًا بمشيت ورا إحساسي، ووصولًا إلى استنى.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع