ربما هناك مسلمات تمَكّنا من توقعها جميعًا في ترشيحات هذا العام لجوائز الجرامي. فبيونسيه ستقترب من أرقامها القياسية الشخصية، ومن المؤكد أن بيللي آيليش وتايلور سويفت في الفئات الأربعة الرئيسية، سابرينا كاربنتر وشابوزي سيكونون ضمن أبرز الأسماء الصاعدة، وستستمر "Not Like Us" بالرقص في حفلات الجوائز بينما لا يحضرها كندريك لامار، لكن هذا العام شهد أيضاً الترشيحات، والتي تكمن في تفاصيلها العديد من المفاجآت والإحباطات.
المفاجآت كان أبرزها ترشح ألبوم "New Blue Sun" لآندريه 3000 التجريبي الآلاتي عن فئة أفضل ألبوم، ومن الصعب ترشيح هذه الألبومات لهذه الفئة. وقد كان آخر ألبوم أصدره هو "IdleWild" ضمن ثنائي OutKast. كما نال ترشيحاً وفوزاً آخرين، إذ رُشح ألبوم "Stankonia" في عام 2002، وفاز ألبوم "Speakerboxxx/The Love Below" بجائزة أفضل ألبوم.
وتُعد أغنية "I Swear, I Really Wanted to Make a ‘Rap’ Album But This Is Literally The Way The Wind Blew Me This Time,"، والتي رُشحت لأفضل تأليف موسيقي آلاتي هي الترشيح ذو أطول عنوان.
أما ترشيح أغنية البيتلز "Now and Then" كان مفاجئًا بسبب استعانتها بتقنية الذكاء الإصطناعي. كما كان دخول راي ضمن مرشحي أفضل كاتب أغاني غير كلاسيكي للعام مفاجئًا بعض الشيء، رغم أنها على الجانب الآخر أثبتت استحقاقها بالصناعة بكتابتها هذا العام لريتا أورا وجينيفر لوبيز، وبيونسيه، بالإضافة إلى كتابتها أغانيها شخصياً أو تعاوناتها مع هانز زيمر ودايي. ولا يزال كريس براون قادرًا على المنافسة الفنية رغم تراجع أرقام إصداراته الأخيرة حيث رشح لأفضل أداء آر أند بي عن "Residnels"، وبأفضل ألبوم آر أند بي عن النسخة الـــديلوكس من "11:11p، وأفضل أداء موسيقي أفريقي عن "Sensation". أيضًا أثار ترشيح ألبوم "Djesse Vol.4" لجاكوب كولير استغراب العديد من المتابعين والمهتمين نظرًا لعدم ترشحهه من الأساس بالجنرا الخاصة بالألبوم ضمن ترشيحات أفضل ألبوم.
تصدّرت ليزا وسيكسي ريد أكبر الإحباطات لعدم ترشحهما عن فئة أفضل فنانة صاعدة، الأولى قدّمت اصدارات منفردة مميزة، والثانية فازت بجائزة "Break Through" وترشّحت لجائزة المغنية الصاعدة عن جوائز الــ BET، ولكن يمكن تفسير حالة سيكسي ريد، بأن السبع أعوام الماضية عرفت ترشيحات عن أفضل فنانة صاعدة سبع مغنيات هيب هوب تم ترشيحهن وهن، ميجان ذا ستاليون وهي الفائزة بالجائزة وبلاست شيكا ولاتو ودوجاً كات وآيس سبايس وديوتشي وساواتي.
ربما الأقل احباطًا هو غياب جاك أنتونوف عن ترشيحات أفضل منتج موسيقي غير كلاسيكي، والتي فاز بها لثلاثة مرات متتالية، وكان سيصنع رقمًا قياسًا بالفوز بها لأربع سنوات متتالية، لكنه يمتلك سبع ترشيحات منها ترشحه لألبوم العام، وآخر بأغنية العام.
يوجد بقائمة الإحباطات أيضًا هوزير عن فئتي تسجيل العام وأغنية العام بأغنية "Two Sweet" والتي اعتلت قمة قائمة الـ Hot 100، وأغنية "Beautiful Things" لبينسون بوني والتي وصلت للمركز الثاني بالقائمة. وربما يكون الصعود القوي لسابرينا كاربنتر وشابيل روان قد تسبب في عدم ترشيح ألبوم أريانا غراندي "Eternal Sunshine " الذي تصدّر قائمة Billboard 200 .